ما أجمل المفاجأة وأروعها ، بحث عشوائي في جوجل أوقعني على ما ذهلتُ منه ، لحظاتُ صمتٍ لفتني .. استغرقتُ كل ثانية في تأمل ما أشاهده عبر مقطع فيديو من موقع مشاهد ، أحسست بـ هزة في عمق روحي وأنا أشاهد أخي الرجل التركي المسلم الذي يقف برجلٍ واحدة يتيمة بعد صلاة القيام الطويلة في المسجد النبوي الشريف .. يقف بنشاط وعزم وهمّة .. ليصلي لله ! لله وحده دون تململ ولا تأفف ولا تثاقل ، لسان حاله : [ إنما هي أيام قلائل .. والله لا أفرّط بها ] !
دمعة تحدّرت .. لستُ بها مُرائياً .. فكلكم ستدمع أعينكم عند رؤية ما سترون ؛ حياءاً من الله .. من ربنا الذي أعطانا وأمدّنا بالنعم وأغدقها علينا ؛ ثم إنا – جميعاً وأنا الآول – لنتكاسل عن الإذعان لله وخشيته وعبادته حق العبادة .
لن أثرثر .. ولو فعلتُ فحرفي عاجز هنا تصوير الحقيقة ، لقد كنتُ في زمنٍ ما أسمع عن بعض عبادة السلف فأستكثرها .. كنتُ أراهم جيلاً نادراً لن ننعم برؤية مثله ، أما وقد رأيتُ هذا وجهده وصلاته فقد علمت أن أنفسنا هي المقصرة في جنب الله ، وعلمتُ أن بينه وبين الله سراً في خلوته .. وحباً لربه في قلبه .. سهّل الله له به العبادة وهي على كثير من الأصحاء شاقة ، واللهِ .. لوددت أني لقيت هذا الرجل ليسأل اللهَ لي الجنة !
وصلني بالايميل فاحببت ان انقله لكم