الشاعر فيصل الحداد
يـََا غَـزَّ مَا ليَ في الحَيَاةِ سِواكِ - رُوحِــي وَأَهْــلـِـي الصَّالِحُـــونَ فِــــدَاكِ
أَنْـتِ الصُّـمُـودُ بعَيْنِهِ مَا مِثـلُكِ - قَـلـْبٌ تَـحَـمَّـــلَ في الـفِـدَاءِ عَـــــــدَاكِ
فِيكِ الكِرَامُ وَفِـيـكِ كُـلُّ فَضِيلَةٍ - نَـبَـتَـتْ كَـغُـصْـنِ الـبَـانِ في مَـــرْ...عـَــاكِ
وَنَـمَـا بـِمَهْدِكِ كُـلُّ عِــزٍّ بَاسِقٍ - يَـسْـرِي الـهَـوَى في قَـلْـبـِهِ الـضَّـحَّــاكِ
يُغْذِي الـبُطُـوْلَةَ بالـفِـدَاءِ مُقَاتِلٌ - يُـمْـسِي وَيُـصْـبـِحُ حَـافِـظَـــاً لِـحِـمَـاكِ
مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكِ الحَبيبَةِ لَمْ يَزَلْ - يـَهْـمِـي كَـسَـحِّ الـعَـارِضِ السَّـــفـَّــاكِ
يَا للْجَلالِ ! وَأَنْتِ شَامِخَةُ الذُّرَا - كَالـنَّـجْـمِ في الـكَــوْنِ الرَّحِيبِ سَـنَـاكِ
عَـبَـقُ الـغَـرِيـزَةِ والطَّهَارَةِ مَـاثِلٌ - كَالـنُّـورِ يَـرْقُـصُ في ذُرَا الأَفْــــــــلاكِ
هَـذِي الـدِّمَاءُ الجَارِيَاتُ شَهَـادَةٌ - شَـهِـدَتْ بـِكُـلِّ الـحَـقِّ في قـَــتْـــلاكِ
إِنَّ الـبُـطُـوْلَةَ في الشُّعُوبِ وَليـدَةٌ - رَضَـعَـتْ لِـبَـانَ الـعِـزِّ في مَـغْـنَــــــاكِ
عَلَّمْتِ أَهْلَ السَّبْتِ كُـلَّ جَلِيلَةٍ - ذَرَّتْ بـِهَـا مِـثـلَ الـدَّقِـيـقِ يـَـــــدَاكِ
وَالنَّاقِمُونَ عَلَى اليَهُـودِ فَـوَارِسٌ - جُـبـِلُـوا عَـلَـى حُـبِّ الـرَّدَى الـفَـتَّــاكِ
أَبْطَالُ حَرْبٍ لا تَكُونُ كَرِيـهَـةٌ - إلا وَطَــارُوا كَـالــبُـــزَاةِ فـِــــــــــدَاكِ
بَذَلُوا النُّفُوسَ الغَالِيََات وَفِـتْيـَـةً - حَـتَّـى تَـقَــرَّ بـِـفَـــرْحـَـةٍ عَــيْـنَــــاكِ
كَـمْ مِـنْ عَـدُوٍّ قَدْ رَمَاكِ بسَهْمِهِ - أَضْـحَـى طـَرِيحَـاً في ثـــرَى الأَشْــوَاكِ
فَـوَقـَاكِ رَبُّ الـعَـالمـيـنَ بفَضْلِهِ - وَكَـسَـاكِ مِـنْ نـُـورِ الجَــلالِ كَـسَـــاكِ
جَـارَ الـعَـدُوُّ بحُكْمِـهِ فَـتَـرَقَّبـي - حُـكْـمَ الإلَـــهِ الـعَــدْلِ في أَعْــــــــدَاكِ