بسم الله
قصيدة للأخ أبي المجد، بعنوان: لاح الصباح
لاحَ الصَّبَـاحُ بِنـورِهِ الوَضَّـاحِ ... سُبحانَ رَبِّـكَ فَالِـقِ الِإصْبَـاحِِ
هَبَّـتْ نَسائِمُـهُ وَأَذَّنَ فَـجْـرُهُ ... فَاصْدَعْ بِذِكْرِ اللِه يا ابنََ رَبَـاحِ
مَالَ الصَّبَا بِفُرُوعِ أَزْهارِ الرُّبَـى ... فَتَخَطَّّـرَتْ فـي قَدِّهَـا المَيَّـاحِ
وِتَوَضَّأتْ بِالطَّـلِّ بَلَّـلَ َخَدَّهَـا ... عَبَقَتْ بِطِيْـبِ أَرِيجِهَـا الفَيََّـاحِ
وَالطَّيْرُ صَادِحَةٌ تَدُورُ مَعَ النَّـدَى .... رَشَفَتْ صَبُوحَ الفَجْرِ دُونَ جُنَاحِ
دَفَّتْ علـى أَغْصَاِنَهَـا وَتَهَيَّـأَتْ ... تَغْدُو بِشَـوْقٍ تَنْتَشِـي بِـرَوَاحِ
خَلَعَ الضِّيَاءُ عَلى السَّنَابِـلِ حُلَّـةً ... مِـنْ عَسْجَـدٍ مَنْثُـوَرٍةٍ بِأَقَـاحِِ
فَتَخَالَُهَا لُجَجَاً تَمُوجُ مَـعَ الهَـوَا .... لَطَمَـتْ فُـؤَادَ السَّابِـحِ المَـلَّاحِ
أو رُبمَا جَيْـشٌ تَأهَّـبَ لِلعِـدى ..... يَعـدُو عَليـهِ بِعَاسِـلٍ ذَبَّــاحِ
فَيَذوبُ في الأشْواقِ تَأخُذُهُ الرُّؤَى ..... لملاعـب الفرسـان والنُّضَّـاحِ
بَيْـنَ الظُّبَـا وَتَقَصُّـفِ المُـرَّانِ .... وَتَشَابُـكِ الَأرْمَـاحِ بالأَرْمَـاحِ
وَتَقَـطُّـعِ الأَوْدَاجِ بِـالأوْشَـاجِ ..... وَتَنَـاوحِ الَأرْوَاحِ بِــالأَرْوَاحِ
وعِنـاقِ كـل مُقَـنَّـعٍ بمقـنـعٍ .... وَشَبَا السُّيوفِ على وَريدِ وَقَـاْحِ
اللهَ مـا أَحْلَـى الحَيَـاةَ بِـعِـزَّةٍ .... بينَ الطِّعَانِ وَضَرْبِـةٍ بِصِفَـاحِ
فَـدَعِ المَهانَـةَ وَلتقـاوِمْ مُنكَـرَا ..... وأْمُرْ بِمعـروفٍ تَفُـزْ بِفَـلاِح
لا خَيْرَ في عَيْشِ الجَبَانِ يِروعـه ..... رَفُّ الحَمَـامِ إِذا هَفَـا بِجَنَـاحِ
وانْفُضْ غُبَارَكَ ,خُذْ بِنَاصِيَةِ العُلَا ..... يا ابنَ الكِـرامِ أَرُومَـةَ الفُتَّـاحِ
فَإلى متى تَأسَى على مَجْدٍ مَضَى .... تَبْكِـي عليـهِ بِمَدْمَـعٍ سَفَّـاحِ
وَعَلامَ تَخْضَعُ أو تُقـادُ لِمُجـرمٍ .... أَخْنَـى عَلَيْـكَ بِحاقـدٍ سَفَّـاحِ
هَتَكَ الطَّهـارَةَ ثُـمَّ جَـاءَ بِفِتْنَـةٍ .... ذَبَحَتْ دُمُوعَ العَينِ ذَبْحَ أَضَاحِي
جَعَـلَ العِبَـادَ مَطِيَّـةَ الكُـفَّـارِ .... وَأتَى بِكُفْرٍ فـي البِـلادِ بَـرَاحِ
فَأَخَذْتَ تَنْهَلُ مِنْ غُثَـاءِ عُقُولِهِـمْ ... تَشْفِـي غَلِيلَـةَ قَـارِحٍ مِلْـوَاحِ
وَتَغُبُّ مِنْ كَاسِ المَهَانَـةِ وَالخَنَـا ... تَرْوي الظَّمَا مِنْ آسِنِ الضَّحْضَاحِ
هذي الراية أَشْرَقَـتْ أنوارُهَـا ... حَتَّامَّ تُنْكِـرُ نُورَهَـا وَتُلاحِـي
حَتَّامَّ تَغْرَقُ في الكَرَى وتَظُـنّ أّنَّ ... اللَّيْلَ بَاقٍ مَا لَـهُ مِـنْ مَاحِـي
وَبِـأَيِّ مَعْـذِرَةٍ تُكَـذِّبُ حُجَّـةً .... شَهِدَتْ لَهَا الآيَـاتُ بِالإِفْصَـاحِ
فَهِيَ السِّياسَةُ والرِّياسَـةُ والإبـا .... وَهِيَ القَنَـا للعَسْكَـرِ المُجْتَـاحِ
وَهِيَ الرِّعَايَةُ والوِقَايَةُ والحِمَـى ... وَبِهَـا تُقـامُ شَريعَـةُ الفَـتَّـاحِ
وَبِهَا نَذُبُّ عَـنِ الحَبِيْـبِ مُحَمَّـدٍ .... مِنْ كُـلِّ كَلْـبٍ لاهِـثٍ نَبَّـاح
تَاجُ الفُروضِ وَزينَةُ الأحْكامِ والدّ .. رُّ المُطَـرَّزُ فِيهِمَـا بِـوِشَـاحِ
فَلَتَشْهَـدُنَّ بِكُـلِّ أرضٍ رَحْمَـةً ... فيهـا يُقَـامُ الدِّيـنُ بالإصـلاحِ
هَذيْ الخِلافَةُ قـد أَظَـلَّ زَمَانُهَـا .... فَتَزَيَّنِـي يَـا نَفْـسُ لـلأفـراحِ
فاللهَ مـا أحْلـى الحَيَـاةَ بِعِـزَّةٍ ... بينَ الرَّصاصِ وَرَشْقِـهِ الَّلمَّـاحِ
بينَ القَنَابِلِ والصَّوارِخِ واللظَـى ... وَشُوَاظِـهِ المُتَلَهِّـبِ اللّـفَـاحِ
بينَ المَدافِـعِ والقَـوَاذِفِ والبِلـى ... وَتَزَلزُلِ الصُّفَّاحِ فَـوْقَ بِطَـاحِ
أَمْرَانِ مَـا اجْتَمَعَـا لِِعِـزَّةِ أُمَّـةٍ ... إلا عَلَتْ فَـوْقَ السَّمَـا بِجَنَـاحِ
حُكْمٌ بِدِيـنِ اللهِ ثـم مَنَـازِلُ ال ... أبطالِ في سُوحِ الوَغى بِسِـلاحِ
لا خيرَ في عَيْشِ امرئٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ ... شَاكِي السِّـلاحِ بِقُـوَّةٍ وَكِفَـاحِ
فَالْحَقْ بِرَكْـبِ العَامِلِيـنَ فَإِنَّهُـمْ ... مَاضُونَ نَحْوَ العِزِّ فـي إِلْحَـاحِ
وَأَزِلْ سِتَارَكَ عَنْ بَشَائِرَ أَسْفَـرَتْ ... وَأَمِطْ لِثَامَكَ عَنْ صَبَاحٍ ضَاحِـي
كَتَـبَـهـا أبُـــو الـمَـجْـد
جِـنِـيْــن - فِلَـسْـطِـيْـن