عندما توشحت الشمس وشاحها الأرجواني ... واختبئت خلف الأفق...
أسدل الليل ستاره وعم الظلام والسكون أرجاء هذا الكون الفسيح....
جلست منفرده في غرفة مظلمه ... ينيرها ضياء شمعه صغيره .... فخرجت مني
الاهات....لاأعلم من أين سأبدا ولاكيف سأنتهي ... لكن النفس أبت أن تتركني
دون أن تواسيني ... أخذت تتساءل ماالذي أصابها؟!
سردت كل مابداخلي من شوائب الزمن. وعوائق النفس...
قالت: ماخطبك؟
قلت : يانفس أبحث عن حروف لأنس من خلالها بكلمات اعتذار...
قالت:ولمن تعتذرين؟
قلت: اعتذر لكل من أخطات في حقه..أتذكرين يانفسي أولئك الذين قابلت إحسانهم وخيرهم بالإساءهوالشر؟!
وكل ذلك كان في لحظة طيش مني دون أن أعي بأن ذلك سيولد الكره والضغينه بيني وبينهم
من جراءوقاحتي يا إلهي ! ما العمل؟
قالت :عودي إلى رشدك والتمسي منهم العذر والسماح
فقلت : ترى هل يعود هدوء النفوس وصفاء القلوب فيهم كماكان... ام سيظل العتب أمام أعينهم؟!
قالت: على الفور قال تعالى( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
انظري لعظم هذه الايه الكريمه التي تبين جزاء من يعفو ويصفح.
أحسست براحه وسعاده لاتوصف وأخذت أرددهذه الايهالمره تلو الاخرى.
أيقنت بأن ماحدث ليس إلاخلاف بسيط وسيزول بإذن الله وستكون بدايه خيره بيني وبينهم.
فما أجمل أن نجد ما تعتذر به عن أخطأنا التي اقترفناها منحق أنفسنا وحق غيرنا...
بقلم
نجمة البوخابور