ولقد كان من أعظم ما رافقني في تلك الظلمات هو الذكر والدعاء، وهي العبادة الرفيع شأنها الخفيف حملها، العظيم فضلها، الكبير أثرها، فبها تطمئن القلوب، وبها تُطرد الشياطين، وتحضر الملائكة، {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النحل:62]
أخي المهاجر أشكرك جزيل الشكر على منقولك الرائع الذي ينم عن فكر كبير تتمتع به
هي من أروع القصص و المواضيع التي قرأتها على جنبات المنتدى و الأخرى
فيها الكثير من الحكم و العبر التي تصلح لتكون قدوة لنا في حياتنا
تساءلت كثيرا عن عدم وجود ردود عن هذا الموضوع هل نحن لم نعد نقرأ
ما أعظم أبطال هذه القصة و كم يحملون من الإيمان بالله عز وجل كيف لهم أن يكون عندهم هذا الإيمان و الحب لله و رسوله
هم يصارعون الموت لم ينسوا حبهم للحق عز و جل
يجلسون في أحضان الموت و لم ينسيهم دينهم محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
في عرض البحر غرقى بينهم وبين الموت لحظات و مع ذلك أدوا مناسك العبادة توضأوا وهم غرقى و صلوا المغرب و العشاء و صلاة الفجر في براثن الموت لم يتقاعسوا و لم تثنيهم عزيمتهم عن الفرائض
شيخ جليل و ابنه البريء و صديقهم الذي دعاهم لرحلة الصيد ضربوا لنا مثلا
بالأمل و الرجاء و قوة الإيمان لم ينسيهم جزعهم من ذكر الله و لم يمنعهم خوفهم من حب ملاقاة الله سبحانه و تعالى بأعمالهم الصالحة
قضوا أكثر من الليل بطوله في عرض البحر غرقى أمضوا كل هذا الوقت في العبادة و ذكر الله
و كان جزاؤهم على شكر الله و الدعاء له أن أنجاهم من الغرق ليكملوا طريق محبة الله و رسوله . هل لنا بهم قدوة حسنة