مضطر أبو عبد الله في ظل ردّك الثاني أن شرح و أبين وجهة نظري، فسوق الحدث دائماً لأي موضوع يجبر أي شخص على قول رأيه في ظل قراءات خاطئة للكلام و أحياناً تخوينية و يظهر صاحب الموضوع و كأنه ليس من الشعب عليه ما عليهم و له مالهم ، فأأسف لسوق الموضوع لما يشبه " الاتجاه المعاكس " وكأني أظهر اليوم لأول مرّة عدو لأمريكا !!!
أبو عبد الله و من قال إني أحاكم أمريكا في الموضوع لموقفها، أنا أصلاً عرضت لمشهد خطاب رئيسها لأفتح به موضوع بعيد عن التشنّج أو الانحياز أو تصعيد للمواقف وهو فقط لتحدي السأم بموضوع مفيد و جديد و اشغال المنتدى بموضوع يثريه الأعضاء بأفكار موضوعية و ليس عواطف، و دللت على ذلك بكلمة " عيون " أكذب الحواس و أصدقها معاً
تقديم الموضوع جاء واضحاً و موضوعياً و ليس فيه ربما إلا عبارة ( شاغلة الدنيا و المشتغلة بها) فيها تعبير ذاتي لصاحب الموضوع ( أيهم المحمّد ) و تلك هي حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها فأمريكا تشغل الدنيا و تشتغل بها شئنا أم أبينا في ظل عالم ضعيف و لم أقصد بها حالة سورية دون غيرها ، و لكن قصدت العالم كلّه حتّى من تدعيه أمريكا نفسها قطباً كروسيا الاتحادية و حليفاً كأوربة الاتحادية فهي تشتغل بهم
فأرجو أن لا تفسروني وفق كيف معيّن
كلامي بالمجمل موضوعي في التقديم
*******
أما الرد الأوّل فهو مشاركتي في الموضوع فأملك الحرية المطلقة برأيي كما يملكها الجميع، و مع ذلك أنا لم أذمّ أمريكا و لم أمدحها. فقط عبرت عن رأيي بموضوعية ذكرت فيها أسماء مسؤولين تعاقبوا على إدارة البيت الأبيض بحساب ذاكرتي التي تمتد من بداية التسعينات و حتى هذا العام ، و شرحت وجهة نظري عن سياسة أمريكا و كيف هي بالفعل اعتماداً على قراءات للنظريات السياسية الأمريكية من ابراهام و إليوت و وولفبيتس و غيرهم من مهندسي سياسة أمريكا و أيضاً لجملة محللين أتابعهم على مدى سنين في برامج سياسية و على تجربتنا معها على الأقل إعلامياً، و دللت على ذلك بمثال بسيط للقارىء مفاده و بما معناه أنّه " من يقتل المليون عراقي لا يحق له لبس ثوب القداسة "، و عرضت لحقائق هي أمريكا لا تستحي بها كدعم " اسرائيل " و ليس مطلوباً مني أن أخفيه أنا أيهم المحمد و قد جهرت به أمريكا !
و انطلاقاً من كلامك عن الكيل بمكيالين فأمريكا عدو للسوريين كما كانت عدو للمليون عراقي الذين قتلوا، و من السذاجة بمكان القول أن أمريكا تناصرها، و الحقيقة هي تحاول التماهي و استثمار الواقع الجديد السائد في زمن الثورات العربية بما يخدم مصالحها أو يخفف من وطئتها على مصالحها، ومن السذاجة أيضاً تصديق أنّ أمريكا مع تحرّر الشعوب و خاصّة الشعوب الإسلاميّة
ألا يحقّ لنا أن نسأل؟
وما سبب امتداد و عدم انتهاء الأزمة بما يرضي الشعب السوري يا أبا عبد الله! إلا لأن أمريكا تستهدف بالأساس شجاعة و توق الناس للحياة الكريمة الذي هتفوا لها بمفرداتها الكثيرة و بملىء حناجرهم كالكرامة و العزة ، وقد عملت على ذلك طوال الشهور الماضية بأسلوب حقير و مكشوف على تمييعها بلعبة الميديا السياسية " شدّ و إرخي" و الحفاظ فقط على تطبيق نظرية فوضى خلاقة لمناخ جديد، و لأن اسرائيل تريد بلداً منهكاً متهتكاً و لا مصلحة لها مطلقاً بانتصار مدويّ، و ربما هي إما مع انتصار هزيل أو مع نظرية " لا غالب و لا مغلوب" أو مع هزيمة
لما لم نسأل نفسنا يا اخوتي الأعضاء لما استخدم باراك أوباما فقط كلمة " كرامة " عند إشارته للحالة السورية ، إلا لأن الحالة السورية بالفعل تحت المجهر الأمريكي
وعلينا نحن أن لا نكيل بمكيالين و ليس أمريكا، فانتبه للهتافات التي تقول ( ........ يا عميل الأمريكان)، أليس كذلك أبو عبد الله ؟
و أنا لا و لن أفرح لتصريح مسؤول أمريكي لو صلى معي في المسجد في الصف الأول لأن العاقل منا يجب أن يعتبر تصريحاتهم مؤشر لما هو آت و ليس مدعاة لاستثارة المشاعر
أنا لو كان الأمر كما بينتم فحري بي الإكثار من السباب فأسب أمريكا قبل الثورة و بعد الثورة ، و لكن السباب لا طائل منه و لا قيمة له ، فماذا قدّم السبّابون غير السباب طوال السنين الماضية
ومتى أنا كنت معجب بأمريكا قبلاً كي أكيل بمكيالين أو أجعلها عدواً و كأني كنت معها على وئام أو كأنّ أمريكا كانت تتباحث معي في سياستها و غدرت بي !!!!
لو عدتم لمشاركاتي في المنتدى منذ قرابة الثلاث سنوات ما بقي منها و ما حذف لتجدونّي أكثر من ناصبها عداء موضوعياً لا عداءً همجياً اعتمدت فيه الأسماء و التواريخ و المقارنات و التحليلات بتعرضي لها من وقت لآخر، و هذا يجب أن يكون سائداً عند جمهور الشعب العربي و المسلم من أقصاه إلى أقصاه
وكنّا سنصل لابن خلدون في نهاية الموضوع لنقيس أمريكا بأفكاره ، فتّم ذكره من قبل عمي المستشار
و الله أمريكا عدو إلى أبد الأبدين بحساب الأرض و السماء وهذا جواباً للعمّ المستشار
مثلها مثل كلّ القتلة
.
.
.
.
.
لا أدري جزء من رأيي الأول بالموضوع لربما تعرّض للتخريب أثناء تعديلي له قبلاً و أدى إلى قراءة منقوصة منكم للموضوع، فلذا رجاءً إصلاحه بصلاحياتك أبو عبد الله
وشكراً لك سلفاً