إلى متى أيها النواب
عــــروس السفــائــن
أدعو النجوم الى قمرتي
فأنا أُولِمُ الليل نذراً
وألبسُ أبهى ثيابي
فقد كنت عند نخيل العراق.. وإن كان حُلماً
وكان العراقُ على مُهره عارياً
مثلما ولدته السماءُ
وكان على عتباتِ العراقُ الفضاءُ
وبين ضلوعي فضاءٌ.. به نجمةُ
لستُ أدري بماذا تُضَاءُ
وفي نجمتي تلك يجتمعُ الله والأنبياءُ
تأخرَ عنهم نبيٌ
سُئِلْتُ
فقلتُ: يُزَيِّتُ حَدَّ السِلاحِ
فإنّ نـبيَّ الزمان الفـــداء
عروس السفائن صار العراقُ لطول المجــافاةِ حُلْماً
ولكن به دجلة والفرات
كأن من الحلمِ يرشحُ عشقٌ وماءُ
يُسيءُ إلينا العراقُ.. وفي الحُبِّ حُلوٌ يساء
أيا وطني قد ضاقَ بيَّ الإناءُ
كأن الجمال بليل الجزيرة
سوف يطولُ عليها الحذاء
كأن الذي قتل المتنبي بشعر إبتداءُ
لأمرٍ يهاجر هذا الذي أسمه المتنبي
وتعشقهُ بالعذاب النساء
وما قدرٌ أنه في الجزيرة يوماً.. وفي مصر يوماً.. وفي الشام يوماً..
فأرضٌ مجزأةٌ.. والتجزؤ فيها جزاءُ
عروس السفائن
كُلٌّ على قَدَرِ الزيتِ فيهِ يُضَاءُ
{مـتى تتـحرر ألسنـتـنا مثلمـــا حـرر لسانـه النــواب}