(ما آمنَ بي من باتَ شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلَمُ بِهِ)
لا يكونُ إيمانُهُ كامِلا من يبيتُ شبعانَ و جارُهُ المؤمنُ من أهلِ الضروراتِ وهو عالمٌ بحالِهِ فكيفَ بمن لا يرأفُ بهِ بل يُثقلُ عليهِ فالمؤمنونَ كالجسدِ الواحِدِ كما قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ولا ينبغِي أن تكونَ ممن يُثَقِّلُ عليهِم. فادعوا إِخوانَكم الذين تعرِفونَ فيهم السعةَ في المالِ إلى الرأفةِ بأهلِ الفقرِ والحاجةِ والبأساءِ والضراءِ فإن البلاءَ إذا اشتدَّ قد يصيبُ الصالِحَ والطالِحَ ولكن الصالحَ يحشرُ على نيتِهِ وقد وردَ في الأثرِ إنّ الناسَ إذا لقُوا المنكرَ فلم يُغيروهُ أوشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللهُ بعقابٍ فمنِ ابتُلِيَ ببَلِيَّةٍ، فمنِ ابتُلِيَ منا بمصيبةٍ فليحمَدِ اللهَ فإنَّ المؤمنَ أمره كله له خيرٌ، إن أصابَهُ خيرٌ فشكَرَ كان خيراً له وإن اصابَهُ ضُرٌ فصبرَ كانَ خيراً له
أستغفِرُ اللهَ لي ولكم