غادة السمّان في إحدى كتاباتها
" الخنساء لم تصب بالعمى لكثرة ما رثت أخوتها القتلى و بكتهم - كما هو شائع في كتب الأدب - و لكنها رثت قتلاها و بكتهم لأنّها كانت عمياء منذ البداية ! إنها لم تر في الموت غير الموت و إنّها خطيئة كبيرة أن لا نرى في الموت غير الموت "
إذاً ما الخطب و ما هي المشكلة !
لم يُرَدْ و لم يُطلب من أحد منكم التعاطي مع الأمور و كأنّها لم توجد، أو أنّها تعني آخرين من بلد آخر، لكنّنا كبشر نأكل ونشرب و نذهب للعمل و نعود منه و نجلس إلى الصغير فنعطف و إلى الكبير فنتبادل أطراف الحديث و لعلّ أغلبه بما نعيش
نعيد نشرة الأخبار أكثر من مرّة و نحتاط لموعدها وكأنّها كتاب موقوت و نتذاكر أحداثها في الصباح و المساء و نستمزجها و نعيد تحليلها و بالنهاية لا شيء أيام تمرّ وكلّ شيء يتغيّر عدانا
ماذا بعد !
حياتنا و ديننا و عوائلنا و أحلامنا و علمنا و أمور أخرى نستزيد منها سبل الحياة الكريمة و نستزيد منها الأمل بغدٍ أفضل
هناك تقصير بالتأكيد و تقصيرنا متشعّب تجاه الله و الوطن و العائلة و بتنا لربما نقصد تقصيراً هنا فترانا نعلّله بتقصير هناك وهكذا
لنعيد ترتيب أولوياتنا فتقصيرنا تجاه ربّنا لا يحتمل
وتقصيرنا تجاه عملنا لا يحتمل
و تقصيرنا تجاه أخلاقنا لا يحتمل
هنا في أنفسنا بذرة الصلاح نزرعها فتنبت شجراً أخضراً منه نأكل و منه نوقد و به نحتاط لأيّام الشتاء القارس
عودوا للمنتدى يا أعضاء فهناك الكثير مما يمكن أن نتعلمه من بعضنا و نذكر أنفسنا به من وقت للآخر
عودوا يا أعضاء زهدنا
عودوا يا أعضاء زهدنا
عودوا يا أعضاء زهدنا
عودوا يا أعضاء زهدنا
.