مقدمة الموضوع :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد رسول الله القائل تركتم فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي
روى الصحابي الجليل العرباض بن سارية رضي الله عنه: ( صلًى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله ، كأنً هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطًاعة وإن عبداً حبشياً مجدًعاً ، فإنًه من يعش منكم ، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنًواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنً كلً محدثةبدعة ، وكلً بدعة ضلالة )
أما بعد:
قال تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك ميت وإنهم ميتون)
كلنا سيموت وكلنا سندفن وسوف نبعث ونسأل فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها
جاء الشرع الرباني المطهر لتنظيم حياتنا وسيرها من قبل أن نخلق إلى يوم أن نبعث فلم نخلق عبثا ولن نترك سدا
مصيبة الموت كما سماها رب العالمين هي من أعظم المصائب وأفجعها وليس للعبد عندها سوى الصبر والإسترجاع, والصبر عند الصدمة الأولى والجزع لن يعيد من ذهب وسخط على قضاء الله وقدره يضيع أجر من لم يصبر!
أشكركم جميعا على ما أفدتم به واجدتم وأرجوا الله أن أكون عند حسن ظنكم
ونكمل معكم بإذن الله هذا الموضوع الهام والعام !