هذا الجدل الأزلي لن ينتهي ....
نزار , كعمر الخيام حير الناس .....
إن تقييم أي شخص يجب أن يكون وفق نظرة موضوعية شاملة لكل جوانب شخصيته بما لها وبما عليها .
وإذا كان ذلك يجب أن يتم لدى تقييم الأشخاص العاديين , فهو مطلوب وشرط أساسي لدى تقييم الفنانين , والأدباء , وخاصة الشعراء , لما تحمله كتاباتهم من ضرورات الصنعة الشعرية , وكثيرا من الرمزية .
ونزار أكثر الشعراء الذين يثيرون الجدل .
ولأن نزار كانت بدايات شعره الذي إشتهر به في البداية عن المرأة وإكتسب إسمه من خلال ذلك ك " شاعر المرأة"
حتى صارت الصورة الذهنية والنمطية عنه ملتصقة بذلك , فقد أثار جدلا كبيرا بين مؤيد ومنتقد .
علينا ملاحظة حقيقة وهي أن كلام الشاعر ليس بالضرورة مطابقا لشخصيته الحقيقية .
لكن دعونا نقول أن نزار أدخل الشعر إلى كل بيت في الوطن العربي , وجعل الشعر ينام تحت الوسادة ( وهذه حقيقة مجردة )
لنزار وجه آخر مختلفا كلية عن الصورة النمطية عنه ( يرفض أغلب الناس التخلي عن الصورة النمطية ) وأعتقد ان ذلك ليس عدلا .
فلنزار شعر وجداني رائع , وشعر وطني ممتاز , وشعر سياسي , بحيث لا تقل إبداعاته في تلك المجالات عن المجال الذي أشتهر به بالإضافة لكونه عمل في السلك الدبلوماسي لفترة جيدة .
وأعتقد أن القصيدة التي أوردها الأخ مجد وبعض القصائد الأخرى التي نشرت لنزار على صفحات هذا المنتدى أمثلة عن الوجه الآخر لنزار ودفاع عملي ومنصف عن هذا الشاعر الذي أصبح في ذمة التاريخ .
والذي كان من أفضل من تغنوا بدمشق والحنين إليها .