يا بني إياك إذا سئل غيرك أن تكون المجيب كأنك أصبت غنيمه أو ظفرت بعطيه، فإنك إن فعلت ذلك أزريت بالمسؤول، وعنفت السائل، ودللت السفهاء على سفاهة صمتك وسوء أدبك.
إذا جلست فأقبل على جلسائك بالبشر والطلاقه, وليكن مجلسك هادئاً,وحديثك مرتباً,واحفظ لسانك من خطئه, وهذّب ألفاظك,والتزم ترك الغيبه ومجانبة الكذب والعبث بإصبعك في أنفك وكثرة البصاق والتمطي والتثاؤب والتشاؤم ولاتكثر الإشاره بيدك واحذر الإيماء بطرفك إلى غيرك ولاتلتفت إلى من وراءك فمن حسنت آداب مجالسته ثبتت في الأفئدة مودته وحسنت عشرته وكملت مروءته
/ الشعيبي