بالفعل اخوتي الكرام (ابو جرير أبو هشام وأبو عبدالله) :
لابد لنا من أن نثق بأنفسنا لأن الثقة بالنفس هي الركيزة الأولى للإنطلاق نحو محطات نجاحاتنا في الحياة ولابد من توفر الارادة الأكيدة والصلبة والتي لا تتهاوى أمام أدنى الصعوبات وكما لابد من التخطيط السليم ،وكما يقول استاذ الإدارة الأمريكي وليام برايد مؤلف كتاب أسس الإدارة الحديثة إن عملية التخطيط لحياتنا تعتبر وسيلة للتفكير الاستراتيجي لتحقيق حياة كريمة أكثر نجاحا وتنظيما وتوازنا بأقل ضغوط ممكنة, كما اننا يجب أن نتعلم من اليابانيين الذين يعطون أهمية قصوي لمرحلة التخطيط في العمل ولجميع جوانب حياتهم, وقد يقضون وقتا طويلا جدا في هذه المرحلة أكثر من الأمريكيين أو الأوروبيين ايمانا منهم أن كل ساعة من التخطيط الجيد توفر3 ساعات أثناء عملية انجاز الأعمال بالاضافة إلي أن عملية التخطيط الجيد للأعمال تعطينا رؤية أوضح لتحقيق أهدافنا وتعظم الاستفادة من وقتنا بأقل ضغوط ممكنة وتحديد أولوياتنا في انجاز الأعمال مما ينعكس ايجابيا علي حياتنا فنصبح أكثر تنظيما وتحكما في حياتنا وأكثر توازنا وبالتالي ننعم بصحة أحسن وحياة آمنة.
ومع بداية عام جديد لابد أن يضع كل منا نصب عينيه ما أنجزه خلال العام الماضي ويبدأ في التخطيط للعام الجديد علي المستوي الأسري والاجتماعي والمهني وبالتأكيد الشخصي ايضا.
وتطبيق ذلك بأن نبدأ عملية التخطيط بتحديد الهدف الذي نريد تحققيه علي جميع المستويات, حتى ولو كان هذا الهدف يتصل بنشاط ما مثل رياضة معينة أو هواية محببة أو تحسين علاقاتك بالآخرين أو تقليل الضغوط في حياتك لكي تكون محددة ومتعمة وللتتعرف علي الهدف الذي تريدي أن تحققها اسأل نفسك الاسئلة التي تبدأ بعلامات الاستفهام هذه أين ؟ وماذا؟ ومتي؟ وكيف مثل:
1 ـ أين أنا الآن علي المستوي المهني؟
والأسري؟
والشخصي من خلال عدة جوانب مثل علاقتك بالآخرين, رياضتك؟ تطويرك لذاتك ولفكرك؟ كيف ترى أو تقيم نفسك الآن؟.
2 ـ حاول أن تتعرف علي ما تريد تحقيقه لكل جوانب حياتك وقد تتطلب هذه المرحلة التفكير بعمق قد يصل إلي عدة أيام ولأنها أساس استراتيجتيك لتحقيق أهدافك.
3 ـ أسأل نفسك مرة أخري لماذا تريد تحقيق هذا الهدف؟
وما هي الاضافة الجديدة لك من خلال تحقيقه؟
وهل سيحسن من أحوالك الحالية وسينقلك لنقلة أحسن؟
4 ـ اسأل نفسك متى ترغب في تحقيق هذا الهدف؟
أي الفترة الزمنية اللازمة لتحقيقه.
5 ـ وكيف تحقق هذا الهدف؟
حيث ستسهم هذه الجزئية في وضع خطتك المستقبلية في صورة خطة عمل لتحقيق هدفك.ولنتذكر أن من ضمن المعوقات المعروفة في عملية التخطيط تجنب الاشخاص لها لعدم رغبتهم في التقيد بهدف أوخطة عمل معينة أو لخوفهم من الفشل عندما يخفقوا في تحقيق الهدف الذي ينشدونه أو الخوف من المجهول أو التأثير السلبي للمحيطين به, مما يؤدي بهم إلي تسويف وتأجيل عملية التخطيط.. ولكي تتغلب علي هذه المعوقات يمكن الاستعانة بأهل الخبرة أو الاشخاص المقربين منك لتحديد رؤية واقعية واضحة لكيفية الوصول إلي الهدف الذي تريد تحقيقه في صورة خطوات واضحة مع وضع أولويات لأهدافك ومراعاة الموازنة بين طموحاتك وبين واجباتك العائلية ومراعاة أن يكون الهدف متوافقا مع تكوينك الشخصي وظروفك العائلية ومحيطك الثقافي.
وأخيرا : لا تنس أن يكون من ضمن أهدافك التغلب علي أي جوانب سلبية في حياتك مثل ضغوط الحياة أو الحزن أو القلق وتقوية الجوانب الايمانية مثل تقديم العون أو المساعدة لمن يحتاجونها من المحيطين أو جلب السعادة إليهم لأن هذا سينعكس عليك بالرضاء النفسي.