((سؤال )) بكل ما فيها من آلام الغربة والبعد عن الأهل والأحبة , وربما يتكرر دائما نفس السؤال ........إلى متى ؟
قرأت مؤخرا قصيدة أخرى تتحدث عن السفر للشاعر مصطفى منصور بعنوان (( السفر )) ولدينا ديوان ضخم في الحنين للوطن وذم الغربة والدافع إليها ...
, وأدعو الأخوة في المحور الثقافي لمشاركتنا في جمع الأشعار التي تتحدث عن الغربة , عن
الوطن والحنين للأهل والأحبة في (( ديوان الحنين ))....
سؤال !! ؟؟
إلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القِطاراتْ ؟
وأينَ مَحطّاتنا القادِماتْ
وهَلاّ يكونُ لنا بعدَ الطّوافِ ، بِها مُسْتَقَرْ ؟
تُسلِّمُنا الأرصِفةُ البارداتُ لأرصِفةٍ بارداتْ
وُجوهاً تهيمُ على غيرِ هَدْيٍ
تُقادُ إلى حَتفها المُنتظرْ
تركلنا القاطِراتُ للحافِلاتْ
الحافِلاتُ للبواخرْ
البَواخرُ للطّائِراتْ
الطّائِراتُ للقاطِراتْ
وليسَ ثمّةَ كَفٌ تلوّحُ للذاهِبينْ
ولا ثغرُ طِفلٍ سيفرحُ بالقادِمينْ
ليسَ إلاّ الخُطى المُتعبهْ
تجرجرُ أذيالَ خيبتها لأقدارِها ذاهبهْ
فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القطاراتْ
تعبنا ، وقد جَفّ منّا الفؤادُ برغمِ المطرْ
كَبُرنا ، وما عادَ في العُمرِ مُتسعٌ للخيالِ ورسمِ الصّورْ
كَبُرنا ، وخَطّ المشيبُ توا قيعهُ فوقَ هاماتنا وانتصَرْ
فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها القطاراتْ
فَهيّا خُذينا إلى حيثُ يوماً نُخاصمُ هذا السّـفرْ ؟
خُذينا إلى واحةٍ نستريحُ ، وأيضا نُريحْ
إلى واحةٍ من سُباتْ
إلى
أينَ
تمضينَ
بِنا
أيّتها
القطاراتْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟