أنـــــا التليفزيــــــــون

[جنى الدخيل]

أنـــــا التليفزيــــــــون

طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم في نهاية الدوام المدرسي

جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها، واسترعت نظرها رسالة بعينها، وما ان انتهت منها حتى امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت، وفي تلك اللحظة دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت يدها له بورقة الاجابة وطلبت منه قراءتها،

فقرأ: يا الهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصا جدا. أريدك ان تحولني الى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وان اعيش مثله بيننا، وان يكون لي مكان خاص بي وان تجتمع عائلتي حولي. وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن اكون مركز الاهتمام وألا اقاطع عندما اسأل، وان اتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر، وان اتمتع برفقة والدي عندما يعود الى البيت مساء، حتى عندما يكون متعبا، وأن تتعلق بي أمي حتى وهي متكدرة، بدلا من كل عدم الاهتمام الذي القاه الآن.. كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من اجل ان يكون معي، وأن اشعر ان عائلتي بين الفترة والاخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي، واخيرا اتمنى ان اجعلهم جميعا سعداء.. واتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما اريده هو أن اعيش كجهاز التلفزيون.
***
وما إن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً: شيء محزن، يا له من طفل حزين ووالدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الامر يستحق كل هذا الحزن!! فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو ابننا.

[الدكتورة رنا]

ان تحولني الى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت،اتمنى ان تحقق لي نفس امنية الطفل

[أيهم المحمد]

مع الأسف

ليالي السمر وأحاديث المساء حول المدفأة شتاءً وتحت نير القنديل ، والألفة التي كانت تجمع أبناء الأسرة من أب وأم وأبناء وبنات ، كلّها تحوّرت غلى كونتونات عائلية بسبب هذا المدعو التلفزيون
بالمناسبة حاولت مرّة مع أحد اقاربي وقد تزوج منذ سنين قليلة وقلت له حاول قد المستطاع أن تلغي من حياتك هذا الجهاز، لأنّني اعتبره شياطاناً بكلّ المقاييس ، وما يبثّ فيه من النفع يكاد لا يذكر ، فناهيك عن مشاهد العنف والعري ، إلى أبواق الفتن والتفرقة ، إلى مشارب اليأس والشرذمة
بات الطفل منّا يعرف كلّ شيء
إلا أسرته

وليس بالأمر مبالغة

وليجري كلّ منّا استطلاعاً في منزله وليحسب نسبة الساعات التي يتبادل فيها أطراف الحديث مع ابنه المراهق وابنته المراهقة و ابنه الصغير " بطل الديجيتال والمحقق كونان " إلى عدد الساعات التي يقضيها في منزله والقليلة أصلاً
بأحسن الأحوال بمقدار مد سفرة الطعام

[عبدالكريم]

حاولوا في يوم من الايام ان تطفئوا التلفاز
وتنعموا بساعة راحة من دونه
وتذكروا الايام الحلوى ذكريات الصغار وعبثهم واخطاءهم المضحكة وحركاتهم العفوية
عندها سوف تحسون بقيمة الوقت ومضيعته مع التلفزيون
مشكورة الاخت ام رامي
لك مني اجمل تحية

[تماضر الموح]

جنى .. لقد لامست الجرح .. فكم مخلوق في هذه الحياة يتمنى ذات الأمنية
شكرا لموضوعاتك الجميلة ... وسالفة إذن الجني شغلة !!

[عثمان الغدير]

شكراً أخت جنى على هذا الموضوع والذي أطنه سيدفع الكثيرين إلى لحظة تأمل ؟.؟.؟.؟.؟
كثيرون هم الأطفال الذين يتمنون مثل هذه الأمنية اليوم
كثيرون هم الآباء والأمهات الذين سيتنبهون إلى أن أطفالهم يتمنون مثل هذه الأمنية
كثيرون هم الكبار الذين يتمنون مثل هذه الأمنية.
شكراً مرة أخرى جنى الدخيل بطرحك لهذه الموضوع تكوني قدمت خدمة للكثيرين

[منى]

الجلوس أمام هذه الشاشه التي تبث أشكال

والوان من البرامج الهادفه والغير هادفه

قللت من الألفه والموده والحميميه بين أفراد العائله

جلوسهم المستمر أمام التلفزيزن ومتابعه كل

البرامج وأخبار البشريه حرمتهم من متابعة أخبار

بعضهم بعض

مواضيعك هادفه ومن الواقع شكر لك جنى الغاليه

[مقداد غدير]

إنه لشعور محزن وقاس أن تكون موجوداً وبنفس الوقت لست موجوداً
أن لا يهتم بك من حولك وخصوصا من تهتم لأمره ويخصك
أن لايهتم أحد بما تريد أو بما ترغب
لا والأفضع من ذلك أنه ربما يأخذ محلك ووجودك صندوق تافه لا يحب ولا يكره ولايحس أبدا
فتعيش وحيداً بدون أن يكترث أحد لوجودك أصلاً
مشكورة أختي الكريمة جنى موضوعك هادف ومهم فعلا

[جنى الدخيل]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة رنا
ان تحولني الى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت،اتمنى ان تحقق لي نفس امنية الطفل


مشكورة للمرور رنا

[جنى الدخيل]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو زيد

مع الأسف

ليالي السمر وأحاديث المساء حول المدفأة شتاءً وتحت نير القنديل ، والألفة التي كانت تجمع أبناء الأسرة من أب وأم وأبناء وبنات ، كلّها تحوّرت غلى كونتونات عائلية بسبب هذا المدعو التلفزيون
بالمناسبة حاولت مرّة مع أحد اقاربي وقد تزوج منذ سنين قليلة وقلت له حاول قد المستطاع أن تلغي من حياتك هذا الجهاز، لأنّني اعتبره شياطاناً بكلّ المقاييس ، وما يبثّ فيه من النفع يكاد لا يذكر ، فناهيك عن مشاهد العنف والعري ، إلى أبواق الفتن والتفرقة ، إلى مشارب اليأس والشرذمة
بات الطفل منّا يعرف كلّ شيء
إلا أسرته

وليس بالأمر مبالغة

وليجري كلّ منّا استطلاعاً في منزله وليحسب نسبة الساعات التي يتبادل فيها أطراف الحديث مع ابنه المراهق وابنته المراهقة و ابنه الصغير " بطل الديجيتال والمحقق كونان " إلى عدد الساعات التي يقضيها في منزله والقليلة أصلاً
بأحسن الأحوال بمقدار مد سفرة الطعام

صحيح أخي أبو زيد...حبذا لو أن كل واحد من الأباء والأمهات يخصص لأولاده بعض الوقت في اليوم لمعرفة ما يدور في خاطرهم