قصص قصيرة جداً (بقلمي)

[بشار الدرويش]

أخوتي الكرام
أقدم لكم هذه المجموعة من القصص القصيرة جداً وهي بقلمي لا بقلم .....
أتمنى أن تنال رضاكم .
علماً بأنه نمط جديد من الكتابه لم أطرق أبوابه من قبل...

عيناك تحدقان نحو اللاشيء!!

تقطع عليك سكون نفسك ..

أرجلها مبعثرة!

ثيابها مبعثرة !

وعقلها مبعثر!

أقدامها تاهت قد كانت في بحر المربعات !
تسأل نفسك؟؟

ألا يوجد من ينتشلها من ذلك الرصيف المطل على بحر الضياع !

وجهها يلتفت!

عيناها تلمحك!

يا ألهي ..

فيم تفكر ..

تتساءل!
ونبضات قلبك تتسارع ..

تبادلك نظرات التحدي..

وعقلك الباطن

يترجم سؤالها ..

أتغازلني يافتى ..أم ماذا !!

تسأل نفسك مرة أخرى

يالها من ورطة .!

تستعد للإطلاق ساقيك للريح !

فجأة ينادي عليك

مرة

واُخرى

مرة أُخرى

ثم يصيح بك

هل أنت أطرش لاتسمع أخرج من ( الباركنغ )

أريد أن أوقف سيارتي

24/04/2010

********

تحلق القادة حول الطاولة

كل ينظر إلى الأخر

عله يبدأ

صمت رهيب إلا من

صوت أنفاس ذلك المتربع على العرش

منذ 35 عاماً ونيف

الحل

نريد حلاً

كيف نصد هذا البلاء

هنا همس مسعود السياف

في أذن قائده

وصاح القائد

وجدتها !!

وجدتها !!

أسترح بالله عليك

لسنا في الحمام!!

ماهو الحل

نحضر ( باباي )

نظروا إليه

مشط لحيته بأصابعه

وربت على كرشه في زهو

ياله من عبقري

هذا ماأبقاه معتلياً عرشه طوال هذه السنون

وعلى عجالة

قطعوا له تذكرة من الدرجة الأولى

نام لمدة شهر في ( الهيلتون )

تحيطه باريس وأخواتها

وفي اليوم المنشود

خرج إليهم

(( لقد نسيت السبانخ ))

15/05/2010

******

أحتضن إحدى زوايا المقهى

يتابع ما تبثه قناة الجزيرة حول

القمة العربية الطارئة .

نرجيلته تطلق أصواتاً متناغمة مع

مع سحب الدخان التي تعلو رأسه

ينظر إليه ذاك القابع على مقربة منه..

ماهي وظيفتك ؟؟

أجاب وعيناه متسمرتان نحو الشاشة

" عاطل عن الأمل"

30/05/2010

******