آبتسم فالحياة أقصر من أن نملأها بالأحزان
الكوخ المحترق أقرأها وتفكر في حكمة الله تعالى
الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة في وسط البحر
فاغرقتها فنجا بعض الركاب
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة
ما كاد الرجل يفيق من اغمائه يلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الاليم
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخا صغير بناه من أعواد الشجر يحتمي فيه من برد الليل وحر النهار وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ولكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حوله
فاخذ يصرخ لماذا يارب حتى الكوخ احترق
لم يعد يتبقى لي شيئ في هذه الدنيا وانا غريب في هذا المكان والآن ايضا احترق الكوخ الذي انام فيه لماذا يارب كل هذه المصائب تأتي علي ونام الرجل وهو جائع وفي الصباح كان هناك مفاجأة في أنتظاره فوجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارب صغيرا لانقاذه
أما الرجل فعندما صعد إلى السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه لقد رأينا دخانا وأن شخصا ما يطلب الانقاذ
فسبحان من علم بحاله ورأى مكانه سبحانه مدبر الامور كلها من حيث لاندري ولانعلم
إذا ساءت ظروفك فلا تخف فقط ثق بأن الله له حكمة في كل شيئ يحدث لك وأحسن الظن به
وعندما يحترق كوخك أعلم أن الله يسعى لانقاذك بالوسيلة التي يختارها ولكن اصبر
اصبر
.
اصبر
.
اصبر
.
ربي أغث قلبي برحمة منك