أولا أوجه جزيل الشكر لأخينا العزيز أبو عبدالله على إختيار هذا الموضوع .
وأشكره ثانية لإختيار الأخ ابوعمر محمود المشعان لإدارة دفة الحوار .
وأشكر الأخ محمود على البانوراما التي أتحفنا بها حول توصيف الموضوع .
وأنوه بملاحظات الأخوة المشاركين الذي أضاؤا جوانب الموضوع .
ولكنني أود سرد النقاط التالية :
1- مفهوم العنوسة وسن العنوسة تغير مع الزمن ’ في الماضي الفتاة تتزوج بين ال14 إلى 18 سنة من العمر وعندما تتجاوز العشرين يبدأ مفهوم العنوسة يجد له طريقا في الوصف .
2- الآن لا يمكن التحدث عن العنوسة بأي شكل من الأشكال في سن ال 25 بسبب ظروف التعليم ل ربما تبدأ في سن ال30
3- أغلب الأسباب التي ذكرها أخونا أبوعمر هي أسباب بدأت تفرض نفسها بسبب التحولات التي طرأت على المجتمع ولذا يجب التعامل معها ولكن ليس من مبدأ الرفض المطلق أوالقبول المطلق.
4- ليس من المنطق أن تتغير ظروف المجتمع والحياة بدون تغيرات وتطورات في مفاهيم المجتمع للتعامل ومواكبة تلك التغيرات .
5- علينا مواجهة الحقائق والتعامل معها وليس دفن رؤسنا في التراب أوإبداء المقاومة التي لا تجدي أو التسليم والقبول والإستسلام .
6- الرسول صلى الله عليه وسلم قال " يامعشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر "
فالأصل التبكير بالزواج للشاب والفتاة ما أمكن ذلك .
وحتى نصل لهذا الهدف علينا أن نغير من مفاهيمنا وطريقة تفكيرنا وأن نتحلى بالمرونة اللازمة وأن لا نسعى لتحقيق المتناقضات " الغول والعنقاء والخل الوفي " فلا يمكن ان نسعى لإحصان شبابنا وبناتنا بدون تبسيط سبل ووسائل وتكاليف الزواج ولا يمكن أن نسعى لتسليح ابنائنا وبناتنا بالعلم وحمل الشهادات الجامعية ولا نقبل تأخرسن الزواج .
ولا يمكن ان نطلب من بناتنا وابنائنا في الجامعات الإلتزام والعفاف ولا نيسر لهم الزواج خلال المرحلة الجامعية .......
بإختصار علينا تطبيع مفاهيمنا وقيمنا لتلبي إحتياجات الحاضر دون المساس بالأسس , بمعنى علينا تبسيط الإجراءات والمتطلبات والشروط .
في السعودية مثلا تجارب ناجحة , كثير من الفتيات يتزوجن في سن مبكر ويكملن تعليمهن الثانوي والجامعي .
في كندا إبتدع العرب والمسلمين طريقة يتزوج فيها الشاب والفتاة اثناء الحياة الجامعية ويحضر كل منهما سريره الذي كان ينام عليه في بيت والديه لغرفة الزوجيه ويتولى والد الفتاة ووالد الفتى تحمل تكاليف إبنه أو بنته خلال الفترة الجامعية كما لو كانوا عزابا وذلك لإحصان الشباب .
على كل حال ما اريد ان أقوله في مداخلتي الأولية بأنه لا يمكن حل هذه المشكلة واشباهها بدون تغيير المفاهيم في المجتمع ’ لأننا نواجه تحديات وحقائق يلزم مواجهتها بخطوات عملية تتطلب منا بعض التضحيات والموازنة بين الإيجابيات والسلبيات ’ لأننا إن لم نتحلى بالواقعية وبقينا نعيش في المثاليات ونريد كل شيء كاملا دون ان نقدم شيئا بالمقابل ومن كل الأكراف فإن النتائج السلبية التي نعيشها ستستمر وستتفاقم وسندفع الثمن غاليا .