تعزية أهل الميت والقيام بشأنهم سنة نبوية كريمة لا يستطيع أحد أن يلغيها ( إصنعوا لآل جعفر طعاما فإن لديهم ما يشغلهم ) .
ولكن ما كان يحدث في التعازيب كان أبعد ما يكون عن السنة النبوية الكريمة .
المبدأ أن يقوم الآخرون برعاية شأن أهل الميت في الأيام الثلاثة التي يتم فيها التعزية الشرعية .
وهذا يجب أن يشمل القيام بجميع الواجبات عنهم مادية ومعنوية وحسية .
إن الذي كان يجري في الماضي مخجل ومخزي حيث كان أهل الميت مع مصابهم عليهم القيام بخدمة المعزين من طعام وشراب ودخان وفرش ومنامة ...... الخ . وهذا مخالف للسنة فأهل الميت يجب أن تقدم لهم الخدمة لا أن يقوموا بخدمة المعزين .
مع تطور الحياة وتطور وسائل الإتصال والمواصلات أرىأن تتغير مظاهر التعامل مع تلك المناسبات وأقترح التالي :
1- أن يتم بناء قاعة للمناسبات لأهل موحسن في مكان متوسط من المدينة .
2- أن تكون هذه القاعة مزودة بكافة المستلزمات والوسائل اللازمة لمناسبات الأفراح والأتراح ولكل المناسبات ( بما فيها صنع الطعام وقاعات لتقديمه )
3- طبعا يشترك جميع أبناء المدينة في تكلفة بناء وتجهيز هذه القاعة .
4- يكلف كادر متفرغ أو متطوع لإدارة شئون القاعة وتقديم الخدمات المطلوبة حسب الحاجة .
5- أن يكون هناك صندوق تبرعات لتلك القاعة لتغطية الحد الأدنى من الخدمات لمن لا يستطيعون تغطية نفقات المناسبات أو جزء منها .
6- على حد علمي جميع الأفخاذ أو العوائل ضمن الأفخاذ لديهم صناديق لتلك المناسبات , ولكن المطلوب بالإضافة لذلك صندوق عام لكل موحسن .
7- إن القيام بمناسبات العزاء في قاعة عامة , بقلل من العبء النفسي والحسي على أهل الميت , ويشعر الجميع بأنهم مسئولون .
لقد كان يحزنني في الماضي عندما كنت أري والد الميت أو أخوه , أو أخته أو أمه بالإضافة لمصيبتهم فهم مشغولون بصنع الطعام لزيد وعمرو , وفلانة وعلانة .
وكان يغيظني فلان وعلان وهو جالس متكئ على الوسائد وأهل الميت واقفون فوق رأسه يصبون له الشاي ويقدمون له السجائر !!!!!!!!! .
نعم أنا مع دعوة أختنا العزيزة أم معاذ ولكن بغير الطريقة التي كانت سائدة لا أعادها الله .