اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستشار
أسوا ما فينا نحن العرب والمسلمين ( وقد إخترعوا لنا إسما قبلناه ونردده حتى لا نسمى بأسمائنا الحقيقية فقالوا عنا ونقول عن أنفسنا بأننا العالم الثالث حتى لا نقول العالم العربي أو الإسلامي) , أسوا صفاتنا هو أن حياتنا كلها مبنية على ردود الأفعال والآنية , وبسبب ذلك فإن أعدائنا يحددون لنا طبيعة وتوقيت ردود أفعالنا التي يحسبونها سلفا ونستجيب نحن للمؤثرات , وطبعا ردود الأفعال لا تنجم عن عمليات حسابية ولا تقييم موضوعي .
من أهم مشاكلنا هو عدم تحديد عدونا الإستراتيجي .
ومن مصائبنا عدم التفرقة بين التناقضات الفرعية وبين التناقضات الأساسية , ولذا لا نعرف عدونا من صديقنا , وقد نرتكس لتناقض فرعي بأكثر من مواجهتنا لتناقض جوهري ولذا قد ننشغل بمواجهة جانبية وندع مواجهة إستراتيجية .
كما قال أبو عبدالله من نحن ؟؟ فعلا لانعرف من نحن , ولذا فنحن لاشيء .
لا يمكن أن تطلب من عدو إستراتيجي أن يعينك على عدو تكتيكي لأنه على خلاف تكتيكي مع حليف إستراتيجي له ( على الأقل بالنسبة لنا )
نحن لا نعرف القواسم المشتركة بيننا , وننشغل بخلافاتنا الصغيرة عن تحدياتنا الكبيرة .
بإختصار : الشرق والغرب ليسوا أصدقائنا وكلاهما يستخدمنا كأكياس رمل في المواجهات التكتيكية بينهم لتحديد حجم حصة كل منهم من تركتنا .
للأسف لا يدرك الركاب على سطح السفينة المنشغلون بصراعاتهم الصغيرة بأن السفينة كلها وبكل من عليها وبجميع ركابها على إختلاف تصنيفاتهم لا يدركون أن السفينة تغرق !!!!
نعم هذا ملخص للوضع اضف الى ذلك اننا امة لا تملك لا حاضر ولا مستقبل
لا نملك الا تاريخ مشكوك في تسعين بالمية من صحته
امة اسيرة التاريخ ومريضة بالتاريخ والوهم
وهم عرفوا نقطة الضعف هذه واستعملوها في اذكاء الصراعات المحليه على ان الصراعات هذه ما هي الا امتداد لصراعات اسطوريه ومقدسه حدثت في التاريخ السحيق, فالمعركه هنا ماهي الا امتداد للحرب بين الفراعنه والهكسوس وهناك هي بين كسرى وهانئ بن مسعود الشيباني وفي مكان اخر ماهي الا حرب بين الاسباط والكنعانيين وهناك بين جيش يزيد وجيش الحسين
طبعا لو توجهنا بنفس الطرح الى اي انسان من خارج العالم العاشر لسخر منا او ظن اننا معتوهين