شيد جدارك واصنع من الفولاذ عارك

[منى]

للشاعر المصري د.
أحمد حمدي والي

ألقيتْ في المؤتمر العام
لنصرة غزة بمدينة المنصورة
بمصر*

شيِّد جدارك
واصنع من الفولاذ
عارك
وانقش على سيناء وشْم الذل
ولتكشف عوارك

أسكرتنا كذبًا.. وسُقت على
مسامعنا من الزور
انتصارك
أغلقتَ ظهر الأرض كيْما
يذعنوا

فتألقوا في صبرهم.. وهُزمت
أنت ومَن أثارك
ألجأتهم بطن البسيطة
علّهم
أن يدخلوا بعض الدواء إذا
تعَاظم جرحهم

أو يدخلوا بعض الطعام إذا
تجبَّر جوعهم

وأَبَـيْت ذاك... فرُحت
ترسل مستشارك

من أي "غيـْطٍ" جاء لا
أدري.. فما ذنب الكنانة كي
تُنـصِّبها حمارك
ليقول للدنيا بأن الغدر
شيمتكم

وأن سيادة الأوطان أن تقتل
جارك
وسيادة الأوطان يلزمها
جدارٌ يمنع الأنفاق أن تكسو
الصغار

ويُؤمِّن المحتلَ في تلك
الديار

فغدوتَ تُصليهم
حصارك
شيِّد جدارك
واحشد عليهم ألف
سجان..
وقل للعلقمي كفيتكم.. فاحفظ
تتارك
واقرأ على الأعداء سِفر
الذلِّ.. ثم اقرأ على نعش العروبة
ما تيسر من "تبارك"
واشرب مع الأقزام من
حكامنا
نخْب الفضيحة من دموع
صِغارنا.. والعن
صَغـَارك

ما عاد يؤلم أهل غزة
فعلكم
مَن يطلب النصرة ممن.. قد
تصَهْين أو تَمَارك
لو كنت حرًّا ما فعلت.. ولا
أسأت لمصرنا

ولَصُنت في الدنيا
دِثـَارك

لكنني والكل يعلم واثقًا..
ليس القرار هنا قرارك
لن تغفر الأجيال سوء
فعالكم
وشواهد التاريخ لن تنسى
عِثارك
شيد ففوق العرش ربٌ
قادرٌ
والشعب فوق الأرض يشتاق
اندحارك

[أيهم المحمد]

قالوا بأنّه درءنا من كلّ مبلس
ومهرّب وقاطع وعابس
اتركهم واجلس بدارك

قالوا كرامتنا فوق كلّ ذريعةٍ
وأننّا نبقى والكلّ دارس
اتركهم واجلس بدارك

قالوا سنؤصد أبواب الرياح
ونبني فوق كل ذي حدب متارس
اتركهم واجلس بدارك

فوعد الله مكنون في كل صوب
وكلّ أنملة تروي انهزامك
سنتركهم والكل دارس

أيهم المحمد في محاولة ..... اعذرونا

شكراً جزيلاً لك يا أخت منى على هذا القرض الذي جاء في وقته ..


مبلس : من أقذع ما وصفت به الصحافة المصرية المقاومة في غزة " الشياطين ".

عابس : هم كلّ تلك الحشود التي وقفت أمام الحدود تنتظر الولوج لقطّاع غزة " من شريان الحياة " " من نصرة غزة " وغيرها من القوافل المحملة بالمساعدات لشعب القطاع .

دارس : كلّ حيّ إلى زوال ، فليسألوا أنفسهم على أية هيئة هم زائلوون .

متارس : لن تقف عند الجدار الفولاذي ، ولكن عند ذلك اللؤم التي تحمله نفوس أولئك الذين يدعون السيادة وهم لايملكون حدودهم بالأصل إلى حماية إسرائيل .

[المستشار]

صح لسان الشاعر المبدع الدكتور أحمد حمدي والي .
شيِّد جدارك
واصنع من الفولاذ
عارك
ما عاد يؤلم أهل غزة
فعلكم
مَن يطلب النصرة ممن.. قد
تصَهْين أو تَمَارك

[المهاجر]

شكراً لك أخت منى على نقل هذه القصيدة الرائعة
وفي المناسبة هذه القصيدة القت بقائلها في السجن الآن
ندعو له بالصمود والتوفيق

[المستشار]

كلما قرأت القصيدة مرة جديدة وجدت فيها سببا آخر لإلقاء الشاعر في السجن .
ما يؤلمني هو تقزيم دور مصر العظيمة , مصرالطليعة , مصر العروبة , وأرض الكنانة .

[ذو الهمة]

لقد فضحت تلك الفئة الضّالة عن معاني اللإسلام والعروبة نفسها بإصرار أشبه بالمرض العضّال وهي تجاهر بإراقة الدم العربي في فلسطين ولو بشكل غير مباشر ...

لن تعمينا عن قول الحقّ جدر مصطنعة ..

[منى]

اشكر مروركم العطر جميعا
وشكرا للاخ ايهم على الابيات الجميله

[أيهم المحمد]

ترددت البارحة كثيراً في أن بعض الكلمات عن ذلك الحلم الضائع والذي بات النسيان والتناسي البطلين البارزين في المشهد قبل الأخير من مسرحية الحلم الضائع والّتي أخرجها المخرج الفذّ الشهير والحائز على جائزة بن غوريون للسلام والإبداع .
لم أجد من المناسب وضعها في موضوع مستقل أفضل من وصلها بما يجري الآن واستحضار شواهد من أهلها المعنيين فكان هذا الشاعر المصري خير شاعر وخير شهيد ..
قصّة المسرحية تدور حول هاتين الشابتين اليافتعين المنتميتان إلى تلك القرية الوادعة على شواطئ المحيط الميت والذي يرتفع عن مستوى البحر بقدار 1431 متراً ، واللتان استطاعتا رغم كلّ تلك العوائق والمطبات والخيانات أن تبنيا كوخاً ريفياً بسيطاً على شاطئ المحيط وتسكنان سويّاً لثلاث سنوات انتهتا بابتعاد الأختين عن بعضهما والاتفاق على تبادل الودّ بينها على قاعدة التضامن خير من الافتراق .
لم تكن الأسباب جليّة حقيقية لافتراقهما ،ولكن هذه الاسباب الواهية تحججت بها الأخت الكبر بأنّها الأخت الأكبر وهي القادرة على إدارة كافّة الشؤون المتعلقة بذاك الكوخ والإبحار بين المحيطات ورسم كلّ الخطط المستقبلية لإدارة هذا الكوخ والسير به لجعله كوخ الجميع .
بينتما رأت الأخت الصغرى بأنّ أختها الكبرى بتسلطها و تفرّدها بكلّ شيء ستسير بكلتيهما إلى ما لا تحمد عقباه ، فآثرت على نفسها تجنّب الاصطدام المباشر مع أختها الكبرى ، واتفقت الأختان على الانفصال إلى حين نضوج الظروف المواتية للعودة بسلام لأحضان ذاك الكوخ ..
ومرّت السنين وكثرت اللاءات واختلفت اللاءات تحت مسميات السيادة والاستقلال ، وعلى صوت العصبيات المريضة من الأخت الكبرى ، فيما بقيت الأخت الصغرى تنتظر علّ أختها ترجع ... ومازالت تنتظر المشهد الأخير من هذه المسرحية الّتي توقفت بانتظار مخرج جديد غير السيد المخرج الحائز على تقدير بن غوريون ...
مصر وسوريا أو سوريا ومصر في 22/شباط /1958 بدأت الحكاية ولم تنتهي بعد ...

[هشام]

والله انت يااخت منى
تحطين الملح على جروحنا المفتوحة
جروحنا الي انفتحت ومعد تفعل تطيب

[منى]

مشكور ايهم على هذه الملكه الابداعيه

وبارك الله فيك

ومرّت السنين وكثرت اللاءات واختلفت اللاءات تحت مسميات السيادة والاستقلال ، وعلى صوت العصبيات المريضة من الأخت الكبرى ، فيما بقيت الأخت الصغرى تنتظر علّ أختها ترجع ... ومازالت تنتظر المشهد الأخير من هذه المسرحية الّتي توقفت بانتظار مخرج جديد غير السيد المخرج الحائز على تقدير بن غوريون ...
مصر وسوريا أو سوريا ومصر في 22/شباط /1958 بدأت الحكاية ولم تنتهي بعد ...
حلمنا بتحرير فلسطين والوحده العربيه لا يزال قائما وان شاء الله سيتحقق بوحدتنا وتماسكنا يد واحده والاخت الصغرى تناشد الكبرى بالعوده

مشكور اخي الفاضل هشام
لا بد من نور في نهايه هذا النفق
لكن متفائلين بالمستقبل