أسوا ما فينا نحن العرب والمسلمين ( وقد إخترعوا لنا إسما قبلناه ونردده حتى لا نسمى بأسمائنا الحقيقية فقالوا عنا ونقول عن أنفسنا بأننا العالم الثالث حتى لا نقول العالم العربي أو الإسلامي) , أسوا صفاتنا هو أن حياتنا كلها مبنية على ردود الأفعال والآنية , وبسبب ذلك فإن أعدائنا يحددون لنا طبيعة وتوقيت ردود أفعالنا التي يحسبونها سلفا ونستجيب نحن للمؤثرات , وطبعا ردود الأفعال لا تنجم عن عمليات حسابية ولا تقييم موضوعي .
من أهم مشاكلنا هو عدم تحديد عدونا الإستراتيجي .
ومن مصائبنا عدم التفرقة بين التناقضات الفرعية وبين التناقضات الأساسية , ولذا لا نعرف عدونا من صديقنا , وقد نرتكس لتناقض فرعي بأكثر من مواجهتنا لتناقض جوهري ولذا قد ننشغل بمواجهة جانبية وندع مواجهة إستراتيجية .
كما قال أبو عبدالله من نحن ؟؟ فعلا لانعرف من نحن , ولذا فنحن لاشيء .
لا يمكن أن تطلب من عدو إستراتيجي أن يعينك على عدو تكتيكي لأنه على خلاف تكتيكي مع حليف إستراتيجي له ( على الأقل بالنسبة لنا )
نحن لا نعرف القواسم المشتركة بيننا , وننشغل بخلافاتنا الصغيرة عن تحدياتنا الكبيرة .
بإختصار : الشرق والغرب ليسوا أصدقائنا وكلاهما يستخدمنا كأكياس رمل في المواجهات التكتيكية بينهم لتحديد حجم حصة كل منهم من تركتنا .
للأسف لا يدرك الركاب على سطح السفينة المنشغلون بصراعاتهم الصغيرة بأن السفينة كلها وبكل من عليها وبجميع ركابها على إختلاف تصنيفاتهم لا يدركون أن السفينة تغرق !!!!