بعد صدور مجموعة من العلامات التي كان واضحا فيها ما حصل من ظلم
فكان لا بد من وقفة حرة من طالب حر لينطق باسم كل الطلاب قائلاً:
سجدوا لكسرى إذ بدا إجلالا كسجودهم للشمس إذ تتلالا
قالوا لنا ظهرت نتائج فحصكم فاستبشر الطلاب كلٌ قالا
أنا ناجح ومعدلي متزايد لكنَ كل كلامهم قد زالا
جاء المعزي رامياً بعلامتي قلبي وكم طعن الفؤاد نبالا
فلطمت خدي ثم رحت للوحة الإعلان كي أتحققنْ ما قالا
فإذا به خبر صحيح واقع فلقد رسبتُ وصرتُ أتعس حالا
ونظرت في الأوراق لم أبصر سوى الأصحاب قد رسبوا رسوباً ذالا
ومغفلاًأخذ العلامة كلها مع أنه لم يعملِ الأعمالا
لكن سقفاً ظله بسحائب فنجاحه بضمان قد صالا
و إذا سألته قال تلك نتيجةٌ لدراستي فلقد سهرت ليالا
والله لم يفتح كتاباً واحداً وتراه يمشي ضاحكاًمختالا
أتراه يبني أمةً وهو الذي بلغ الذرا بالغش قولوا:لالا
وانهارت الأعصاب عند شبابنا فالظلم يسري سافحاً قتالا
نحن الضحية والمسالخ جُهزت فترى العلامة أُهرقت إهمالا
نحروا دفاترنا بدون تلطفٍ قد قتّلواالأحلام والآمالا
صبرا وشاتيلا بنا ارتكب الأساتذة الكرام وجلهم قد عالا
رفقاً بنا وتلطفوا وترحموا ولتشفقوا وارأف بحالي حالا
فلقد أهنت بهذه الكلية وأنا العزيز وعشت قبل دلالا
أضحيتُ أمشي مغضياً طرفي بها وكأنني متغرب قد جالا
هذي الحقيقة قلتُها جهراً بها والحق في زمني تراه مدالا