هذه القصيدة قيلت في رثاء الشاب المرحوم جرير عبدالرحمن الراشد
الذي غيبه الموت و هو على أبواب التخرج من كلية الهندسة الكهربائية اثر حادث أليم بالحافلة التي كانت تنقله من الرياض الى دمشق هو و شقيقته الشابة المرحومة نادية عبدالرحمن الراشد التي كانت من طلاب كلية التربية في جامعة دمشق عامها الثالث.و هذا في عام 2001 و لتشابه الأقدار بين هذا الحادث و الحادث الذي أودى بحياة الشاب المرحوم خالد حسن الجاسم رغبت بنشر هذه القصيدة اهداء الى أرواحهم.
جــــــريـــــــر
على عجلٍ رحلت إلي البعيــد ***رحيل الضوء في الليل الوئيدِ
فياأسف الشباب عليك تمضي*** وياأسف الزمان على الفقـيدِ
رحيلك جــاء يقتلنــا جمعيــا *** بسيف الحزن والألم الشديـدِ
رحيلك ليس عاديا علينــــا *** كشرب النار أو قضم الحديـدِ
فحارتنا وكل الناس تبكـــي *** ويقتلـها الفراق مـن الوريـدِ
فمن للصبر؟!والأحزان تقسو***على الأكباد يا وجـع الكـبودِ
ديرالزور ياابنة الأحزان صبرا ***على الأحزان والهم العتيدِ
دير الزور كم فجعت بفقد نجل****وكم أدمتك قافلة اللـحودِ
لماذاشاءت الأقـدار منا فتى**** كالـيـف كالحـلم السعـــيدِ
لماذا أيها الوجـع المدمــى****طعنت الروح بالسهم العنـيدِ
هو الموت الذي ينسل فينا**** ويختار البديع من الـورودِ
خيالك رغم أنف الموت حيُ**** يشاركنا الحياة بلا حـدودِ
أحمد هابيل (السلمية)