السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
شاع و ذاع في الفترة الماضية ازدياد حالات السرقة في بعض الأحياء و المناطق من موحسن و العبد، و إن كانت تلكم على نطاق ضيّق و محدود و سرقات لا يمكن ذكر قيمتها و لا طريقة السرقة و التي كما يبدو تتقصّد بيوت خالية أو بيوت عجائز ممن تجاوزن من العمر دهراً، إلا أنّ تواتر الأمر بهذا الشكل أمرٌ يدعو إلى الريبة و الشكّ و يسمح للمستفهم أن يستفهم؟؟ و للمتعجّب أن يتعجّب !!
و لا يخفى على أحد منكم أبداً ما بدأ يشيع من حالات تخريب و خاصّة تلك التي يتمّ من خلالها إحراق بعض السيارات لفلان و فلان من الناس تحت مسميات و اعتبارات الانتقام أو التشهير أو الشبهة، فيترك هذا مجالاً للقذف و رمي التُهم جُزافاً لهؤلاء أو أولئك و الفخذ الفلاني و العائلة الفلانية كونهم من هذا الاتجاه أو ذاك .
لذلك لابدّ من القول و نحن نعيش يومنا العصيب و الصعب و المفصلي، أنّ الحكمة يجبّ أن تغلّب و أفعالاً فردية و صبيانة يجب أن لا تحول بأي حال من الأحوال بين الناس و سلمهم و أمنهم الاجتماعي، لأنها ثوابت غير قابلة للتغيير و الإسقاط و أهميتها تتجاوز أي شعار سياسي أو اجتماعي، و على الشباب أنفسهم أن يعوا بأنفسهم و أن لا يلتفتوا أبداً لكبار السنّ فقد طعن فيهم الماضي حتّى أهلك ما تبقى في قلوبهم من حكمة مفترضة في كبار السن إلا من رحم ربّي.
السلم الأهلي يا أهل موحسن خط أحمر عريض للغاية، لا يدع مجالاً للقول و التفيهق بالقول بأنّ هناك ما يمكن أن يعلو عليه مهما كان السبب أو الداع .