أبو نهود التل الأثري بموحسن

[ابو احمد]

جاء في كتاب الفرات الاوسط

رحلة وصفية ودراسات تاريخية

تاليف الوا موزيل

ترجمة : الدكتور صدقي حمدي

الأستاذ عبد المطلب عبد الرحمن داوود


هذه الرحلة بدأت في سنة 1896 ميلادية وامتدت رحلاته قرابة عشرين سنة


يذكر في الكتاب من تفاصيل الرحلة والتي كانت بتاريخ 1912 ميلادية حسب ما ذكر

التفاصيل : في الساعة 6.33 صباحاً كان إلى اليسار منا ثلال تلول وهي الخرائب المعروفة

بـ ( الصرة ) وفي الساعة 7.5 صباحاً ظهرت أمام أبصارنا ثلاثة بساتين كبيرة المساحة نوعاً ما

تنمو فيها أشجار الحور يسمى الغربي منها ( موح حسن ) ويعرف القسم الشرقي منها الواقع

على الضفة اليسرى منها بـ ( الطابية ) وإلى الجهة الجنوبية الشرقية ظهرت علينا القبة

الرمادية أبو نهود الصغير - في الساعة 7.18 صباحاً بدت على يسارنا هضبة مدورة فيها

خرائب الشنافية ، وفي الثامنة ظهرت خرائب الطالع ويقع مرقد أبو نهود الصغير جنوب قرية

القطعة على كومة خرائب منخفضة وإلى الشرق منها أرتفعت عدة اكوام خرائب غطى الرمل

نصفها تسمى طعوس الخبز 0

الهامش يشرح عن تل أبو نهود :

القول بأن أبو نهود هو مشهد فم سعيد

ويقول ابن سرابيون في ( العجائب - مخطوط المتحف البريطاني ورقة 33 يمين ) و ( لوسترنج )

صفحة 14 أن نهرسعيد يتفرع من نهر الفرات عند المشهد الصغير المسمى فم سعيد

ويجري بازاء قرى كثيرة على الضفة اليمنى ويروي مزارع بلدة الرحبة ثم تخرج بعض الفروع

إلى مزارع البلدة الصغيرة : الدالية ، حتى تصب في نهر الفرات فيما وراء الموضع تسمى

دالية مالك بن طوق - وكذلك يشير ياقوت ( المعجم - وستفلد ، مجلد 4 صفحة 840 )

إلى نهر سعيد فيما دون بلدة الرقة وقد سمي باسمه نسبة إلى أحد أبناء الخليفة عبدالملك

الذي اطلقوا عليه أيضاً اسم سفير الخير لتقواه 0 وكانت الأراضي التي يخترقها نهر سعيد

مغطاة بالأدغال مما جعلها مأوى للأسود - وقد حصل عليها سعيد بطريق الاقطاع من أخيه

الوليد بن عبد الملك وهو الذي أمر بشق هذا النهر وباسكان الناس فيما حوله من الأراضي

ويذكر ابو الفداء ( التقويم - رينو وديسلان ، صفحة 281 ) أن سكان هذه القلعة الصغيرة والرحبة

يستقون ماء الشرب من الترعة الاخذة من نهر سعيد

- هذا ما جاء عن شرح موقع أبو نهود في رحلة الوا موزيل

خاص ( المصدر مجالس البوخابور )