[frame="2 90"]
و لكي نقطع الطريق على من يريد أن يقحم إيمان الرجل في إنجازه الحضاري فإنّي أستشهد بهذا الشهادة و هذه القراءة الدقيقة لابن خلدون ، في جوف تساؤل المستشرق هاملتون وبدهشة عندما تعرّض لابن خلدون فيقول :
" كيف وفّق ابن خلدون بين عقلانيته و إيمانه الإسلامي !؟"
هو حضرمي الأصل و أندلسي الأرومة و تونسي المولد و مغربي المعاناة و مصري المصير عاش أزمان النهضة وفي المكان المتوسطي و انتمى فكرياً للشاطىء الشمالي الأوربي
القارىء المتمعّن لابن خلدون في مقدّمته لتلفته مجموعة من النقاط الواجب التوقّـّف عندها للالتقاء به بالفعل و مرافقة القارىء منكم له أعزائي الأعضاء له حتّى النهاية
هل يصدق أحدكم أنّه تحدّث عن العراق و لبنان و سوريا عندما تعرّض لأحوال العرب حيث العصائب المتعدّدة تحاول الاتفاق على مشروع دولة !
وهل يمكن لأحد عدم إسقاط الوصف الذي ذكره عن محاولة بناء الدولة الحديثة بقبائل متردّدة بالإرث العصبوي تحاول التحديث و التوحيد كما هو عن اليمن مثلاً !
و هل يمكن أن لا نتجه مباشرة إلى مصر عندما ذكر الدول التي تعاكس الأحلاف القبلية المحيطة بها مشرقاً و مغرباً و الحقيقة القائمة فيها حيث " السلطان و الرعيّة " !
[/frame]
و في المشاركات التالية سوف نسهب بشكل كبير في إثبات معاصرة ابن خلدون لمجتمعاتنا العربية و بالأدلّة و الأقوال
..................
...........
.....
...