بغـداد يـا دار الرشيـد تكلـمـي .. نـادي الخلافـة للملاحـم والـدم
نـادي الأميـن وقعقعـات سلاحـه .. نادي الرشيد علـى جـواد أدهـم
ما كنت يومـا مـن مطامـع كافـر .. بل كان ذلـك كالحديـث المرجـم
حتـى تعلـق أهـل دينـي شهـوة ... بطريـق فسـق لا تحـل لمسلـم
فغـدوا غنائـم للعبـاد جميعـهـم ... في كـل أرض يوطـأون بمنسـم
في كـل مصـر تستبـاح دماؤهـم ... وتسـاق فيهـا الجاريـات كمغنـم
هم كالثرى أعيى المعـددَ حصرُهـم ... لكنـهـم حـطـب بقعرالمنـجـم
يقضون عمرا في المهانـة والخنـا ... بجـراع ذلّ مثـل مـر العلـقـم
لن يوقف البلـوى كسيـف خلافـة ... يهوي ليشـدخ رأس كفـر أسحـم
لن يوقـف البلـوى كعـز خلافـة ... ذي سنـة الرحمـن تظهـرُ للعـمِ
هبـوا لنرفـع للديـانـة عـزهـا .... وابنوا الرجال بظـل دار الأرقـم
هيـا فشقـوا للخـلافـة دربـهـا ... ما كانـت الدنيـا تـدولُ لمُحجِـمِ
بغـداد يـا دار الرشيـد تكلـمـي ... وخذي الضريبة بالسـلاح وبالـدمِ
هيـا فقومـي للقـراعِ وجـالـدي ... بوشاً وطوني لن تُراعـي فاقدمـي
نادي الكتائب فـي المدائـن كلهـا ... بالفلْجِ والكركوك والعمارة واهجمي
بغـداد هيّـا لـن تُراعـي إلعنـي .. حكام خزي فـي العمالـة ِترتمـي
بغداد نـادي الراشديـن دعيهُمـو ... ليسـوا بغوثٍ،كالأصـمّ الأبـكـمِ
بغـداد موقظـة الرجـالِ تحـيـة .. تهفو إليكِ مـن الصـدوقِ المسلـمِ
بغداد قد حـان اللقـاءُ فقـد أتـوا .. من كـلّ فـجّ يـا لَطيـبِ المقـدمِ
بغداد قد بزغـت شمـوس حياتنـا .. دقي الطبـول لحربهـم وتقدمـي
دقي فجيش المسلميـن قـد انجلـى ... عن خيل خالد في القـراع بملحـمِ
صبي عليهـم مـن لهيبـك نفحـةً .. حتـى يُذكّـرَ َبوْشُهـمْ بجهـنـمِ
صبي عليهـم مـن لظـاك فإنهـم .. جند الرجيـمِ وأهـل ديـنٍ مرجـمِ
بغداد قد وجـب الجهـاد فقارعـي .. هيّا اقذفيهم في العيون وفـي الفـمِ
يا ليت شعـري هـل أقـوم بليلـة ... ألقي القذائف فـي وجـوه الغشّـمِ
بغداد قد طـاب الكفـاح فسارعـي ... هيّا طِعاناً فـي جيـوش المجـرمِ
هيّـا أذيقـي الكافريـن صنيعهـم ... ليبيـت بـوش المجرميـن بمَنـدمِ
أثلجتِ صدري في الفَلُوجـة إذ رأت .... عيني جمـوع الكافريـن بمهـزَمِ
بغـداد قـد حـان اللقـاءُ فجالـدي ... لا تستكينـي ذاك أمـرُ المسـلـمِ
صفّـي الكتائـب للقـاءِ جميعـهـا ... وضعي السيوفَ بكلّ رأسٍ مجـرمِ
قد ظنّـك القـومُ الرعـاعُ فريسـةً .. كونـي كحـد المشرفيّـةِ تسلمـي
كوني كأسـدٍ فـي النـزالِ إذا رأت ... شلواً يمـزقُ تستشيـطُ مـن الـدمِ
فتروح تبطش بالمعادي كـي يـرى ... لحمَ الأسودِ على الارانبِ علقمـي
قومي فجُزّي مـن رؤوس علوجهـم ... أمـر الإلـهِ بنـصِّ آيٍ محـكـمِ
فرّ الثباتـرُ مـن لظـاكِ مولـولاً ... وبُويش يصرخُ يـا لسـوءِ المَقْـدِمِ
أُثبـتْ ثباتـرُ مـا دهـاك موليـاً .. سوّدتَ وجهـيَ بالقـرارِ المبـرمِ
اسمع بويـشُ فـإن حلفـك خائـرٌ ... قد جاء للنفطِ فدفّعـوهُ مـن الـدمِ
بغداد صبـراً لـن تطـول معامـعٌ .... حتى يغيثـك كـل ُّ طـودٍ مُلحـمِ
يأتيـك مـن كـل البـلادِ مزاحـمٌ ... يبغي الشهادة في قـراع المجـرمِ
بغـداد قـد حـان الأوان فقاتلـي ... أوباش كفـر قـد غـزوك لمغنـمِ
هيا اقصفيهم مـن لظـاكِ ليعلمـوا ... أن الرصافـة لا تديـن لمـجـرمِ
وليعلمـوا أن الفلُوجـةَ تـزدهـي ... بسطـورِ عـزّ بالملاحـمِ والـدمِ
بغداد لا تصغي لصـوت عميلهـم .. في مجلس الخـزي الأذل الأشـأمِ
بغـدادُ قـد ظـن الغريـرُ لحمقـه ... طـول السلامـة كالنعـامِ بمَجثـمِ
فأريـه ذا اليـوم الجـلادَ بحـقـه ... كيمـا يفيـق بُعيـد فـرط توهـمِِ
حتـى يقـول كمـن تقـادم عهـده ... نطقـاً بحـقّ بعـد وطـاة منسـمِ
سئمت تكاليف العراق ومـن يعـش ... يومـا بفلجـة لا أبالـك يـسـأمِ
بغداد قـد حسـب الرعـاعُ بلادنـا ... طهُرت بحكـمِ فُهيْدهـم ومُصـدّمِ
فأقيـم للحكـم المـزيـف دولــةً ... في كل قطـر مـن بـلاد المسلـمِ
حكـام كفـر يقتلـون شعوبـهـم ... ج معوا الكفور إلى عظيـم المأثـمِ
دفعـوا بـلاد المسلميـن لكـافـر ... حتى يبيتـوا فـي فسـوق منعّـمِ
ومضوا عقودا قد تطـاول عهدهـا .. يمضون فـي كـذب ولـودٍ متئـمِ
كبـرت أكاذيـب الفسـادِ بساحهـم .. حتـى تبـدت للبصيـرِ وللـعـمِ
ودعى الإلهُ إلـى القتـال جنـودَه ... يمْضون قصفاً في الرؤوسِ وفي الفمِ
ودعى جنـوداً كـي تقـوم خلافـةٌ ... في الأرض تحكم بالكتاب المحكـمِ
وتعيـدَ قدسـاً والبـلاد جميعـهـا ... ويعود خيركِ مـن قفيـزٍ ، درهـمِ
بغـدادُ قـد ولّـى الفِلِـبُّ مولـولاً ... ويصيح "ماما!!!" عفّرونـي بالـدمِ
مالي وحلـف قـد يطيـحُ بهامتـي ... ذبحـاً بـحـدّ للحـسـامِ مثـلّـمِ
يـا ويـح مانيـلّا العزيـزةِ إنهـا ... نعـم المفـرُّ ونعـم دارُ المـقـدمِ
بغداد صولي في المعامـع صولـة ... تُدني بُوَيشا مـن صـراخِ المفطـمِ
بغداد قد حمـي الوطيـسُ فجالـدي ... جُّزّي الرؤوسَ بحد سيفٍ صمْصَـمِِ
ردي عبيـد العاهـرات بخزيـهـم .. صرعى وجرحى يسقطون ِبمنـدمِ
صولي وجولي في النزال وزمجري ... وضَعي السيوفَ بجيش كفر مجـرمِ