[frame="1 50"]
هذه القصيدة نشرت بمجلة المرأة العربية عام ( 1976)
حكايات إلى عينيها ......
شعر : أحمد حسين الموح
إي وعينيك ِ ....
.....عرفنا الحب في خلق النواة ....
وسمعنا .. صوته السحريٌ نادانا .... وفات ...
إشربوا كأسي .. ففي خمرتها ..
سرُّ الحياة ............
وبها .. سرُّ ربيع العمر كالأحلام آت ْ ...
فالذي يعرف سرّي ... سيغنيه صلاة ْ ....
وأروّي غرسه الأخضر َ سحر الكلمات ...
( 2 )
فشربناه‘ ضياء ً .. إي وعينيك ارتوينا ...
وسرى .. في دمنا المشبوب لحن ‘‘ فانتشينا ...
برؤى السحر الذي غيّب َ فينا .. ثم غبنا ..
فإذا السرُ تجلّى ومضة ً تهفو إلينا ....
( 3 )
وصحونا ياحبيبي .. وعرفنا الومضَ خاطر ..
يمنح‘ الليل َ ضياء َ السحر ِ من قلب الدياجر ْ ...
فترى الأنجم َ فيه ِ . كاختلاجات المشاعر ...
فسألناه ‘ اهتداء الروح من وهم الخواطر ...
فحكى ... كا التمتمات الخضر في ترنيم ساحر :
إن سرّي أحرف‘‘ مكنونة ‘‘ في قلب شاعر ..
( 4 )
شاعر ‘‘ عاش يتيم َ القلب ِ بين الناس صبّا ....
مسكر‘ اللحنِ غريب ‘ الشدو ِ لا يسأل عتبا ....
كان َ هدياً يتراءى .. للذي يسأل‘ دربا ...
يمنح ‘ الحبَ عطاءً .. دون أن يطلبَ حبّا ..
يحصد البيدرَ للجائع لا يأخذ ‘ حبّا ..
يعصر‘ الكرمَ ويسقى .. حلوَه‘ للناس عذبا ..
( 5 )
لم نعد كالأمس نهوى .. لعبا ً بين الصحاب ..
إن طفل الأمس فينا .. كبر اليوم َ وشاب ..
فمضينا .. بشراع العمر .. والشاطى‘ غاب ..
يجتلي المجهول َ في رحلتنا والريح ‘ طاب ..
نحن ‘ لامرفأ َ ندريه ِ على متن العباب ...
أترى من راح يطوي العمر َ .. يدري مالإياب ؟؟؟؟
( 6 )
لعبت بالزورق النشوان أنواءً عتيّة ..
أسلمتنا .. لمتاه البحر والريح ‘ قويّة ...
فرمى التيّار فينا .. روح ( ذي النّون ) الشقيّة ..
قذفتنا الروح في شبه سكون الأبديّة ..
بالعراء ِ الموحشِ المربدّ .. والدار قصيّة ..
وحشة‘ العمر حنانيك ِ جراحاتي نديّة ...
لا تمسيها .. جراحات الهوى تبقى أبيّة ......
( 7 )
ياحبيبي .. نحل الجسمان والروحان جاعا ...
وحنين النفس في غربتنا زاد التياعا ......
وليالينا بهذا التيه ‘ قد مرت سراعا ..
طاويات العمر .. كالريح التي ساقت شراعا ..
فمددنا لثمار العوسج الشائك باعا ..
فأبى العوسج أن يعطينا منه ‘ متاعا ....
[/frame]