كما دنت تدان .........

[القيصر]

أعجبه قوامها ورقتها، فبدأ في التودد إليها، واستغل زمالة العمل وراح يفتعل الموضوعات لمحادثتها، ثم راح يلمح لهاعن إعجابه وهي - وقد استراحت لذلك - لم تغلق عليه الباب، فتوغل بخبرته رويداًرويداً حتى طبق نظرية ( نظرة فابتسام فسلام فكلام فموعد فغرام )، ولم تعد تكفي لقاءات العمل فرتبا معاً خروجاً مصطنعاً باسم فعاليات العمل، إلى أن وصل إلى محطةالتنفيذ فعرض عليها الزواج العرفي.. وهنا بدأت بوادر إفاقتها فقالت: ولم العرفي؟
قال: حتى تتحسن الظروف، قالت: ولم لا تُحسن أنت الظروف؟
قال: ليس بيدي، فقالت:
أم هو الخوف من أم العيال؟ قال: كلا ليس لها عندي شيء، إنه الشرع أجاز لي الحق، قالت: فهلا أخبرت العيال وأمهم بأن هذا حق شرعي؟
قال:
لا داعي لـ«صدعة الراس» حتى ننعم بحياتنا، فقالت: وهل سننعم ونحن نتخفى عن العيون كما يفعل المتواعدون في الحرام؟وهل سنستأجر مكاناً لنقضي فيه وقتنا خلسة، ثم يرجع كل منا إلى بيته بعد إخفاء معالمالجريمة؟ قال: سأُشهد سائقي وصديقي على زواجنا، قالت: وهل ستطلب منهم المحافظة على السر؟
قال:
نعم ، قالت: وهل من الشرع أن يكون الإشهار في السر وهو شرط لصحة الزواج؟
فسكت صاحبنا.
فقالت: سألتُ أهل الفتيا فقالوا:
من مصادر التشريع السماوي مصدر يسمى (المصالح المرسلة) فوض الشرع به ولي الأمر لاستصدار تشريع يحمي حقوق الرعية، وعلى الرعية الالتزام به لأنه تفويض الشرع، فإن قال الحاكم لابد من تسجيل الزواج بالمحكمة ضماناً للنيات والحقوق، فالرافض أحد اثنين: إما أنه لا يقوى على مواجهة مجتمعه خصوصاً أهله وأولاده، وإما أنه يطمع في أن يبتزها ويعينها على أخذ مال حرام سينقطع عنها لو تزوجت رسمياً (كمعاش أو هبات حكومية تعطى فقط للمطلقات أو الأرامل) فما رأيك؟
وهل أنت أحد هذين الرجلين؟
احمر وجه صاحبنا وهو يقول: أنا أحبك ولا أصبرحتى أرتب الأمر، فقالت لو كنت صادقاً لرتبت أمورك قبل مفاتحتي!!!!!
وتركته وانصرفت،وعاد صاحبنا إلى البيت مخذولاً، فوجد «حرمته» ثائرة تضرب ابنته صاحبة الـ18 عاماً،فأخرج خذلانه في «حرمته» ومد يده عليها، ففاجأته بقولها: ابنتك على صلة بشاب متسكع،ورأيتها بنفسي تنزل من سيارته، ففغر الرجل فاه ونظر بكل الغضب لابنته، فلما رأت الشرر في عينيه أمسكت حقيبتها واتجهت للباب فلحق بها وأمسكها فسقطت الحقيبة على الأرض وتناثر منها مالا تحمله إلا المتزوجات، فلملمت الأم ما على الأرض وتفحصته بينما الأب يضرب ابنته، وإذا بالأم وقد قرأت ورقة بالحقيبة تسقط مغشياً عليها،فيلتفت الأب إليها، ثم يتركها وينظر إلى الورقة فإذا بها عقد زواج عرفي..!!!!!!!!!!!!!!!!
ولا تنسوا قول من قال:

عِفّوا تعِفّ نساؤكم في المحرم

وتجنـبوا مالا يليـق بمسلـم

من يَزنِ يُزنَ به ولـوبجداره

إن كنت يا هذا لبيباً فافهـم

إن الزنا دينٌ فإن أقرضـتَه

كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

من يزنِ في قوم بألف يدرهم

في أهله يُـزنَ بربع الدرهم

[ابوعبدالله]

أخي القيصر موضوعك كبير جدا يحتاج للكثير من النقاشات و الأفكار لاحاطته من كافة الجوانب الزواج العرفي لم ينتشر كثيرا في مجتمعنا و الحمد لله و لكن بالتأكيد في هذه الفوضى الاجتماعية سينتشر كثيرا بين فتياتنا
يجب أن أن نكون متسلحين له و نحفر خنادقنا
للدفاع ضد هذا المسمى العرفي الذي لا أساس له في ديننا و انما للالتفاف بطرق ملتويه للوصول الى الزنى
الشرط الأساسي للزواج هو اعلان النكاح ولو بطبل
كما تدين تدان و من يطرق أبواب الناس بالتأكيد سيطرق بابه
أشكرك أخي القيصر على انتقائك لهذا الموضوع الذي أتمنى من الجميع البحث فيه للأهمية

[مجد]

لا حول ولا قوة إلا بالله
كما تدين تدان
خروج المرأة والخلوة والإختلاط هي من أسباب فساد المجتمعات
الشيطان يجد فيها مجالا خصبا
إلا من رحم الله
وما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ....فإذا انتـــــهت عنه فانت حكيــــم

[عذبة الاحساس]

لاحول ولا قوة الا باالله000

[المستشار]

من شق جيب الناس شقوا جيبه .
نعم كما تقول القصة المعروفة :
" يا بني دقة بدقة , ولو زدت لزاد السقا "
إن إنتشار الفساد بشكل واسع أحد أسبابه في هذا الزمان هو تأخر الشباب والفتيات في الزواج حتى سن متأخر , وأحد أسباب تأخر سن الزواج هو التعقيدات وإرتفاع تكاليف الزواج والمهور , وعدم توفر المساكن للشباب
وهذا أحد أسباب إنتشار ظاهرة الرواج العرفي ( تفسير وليس تبرير ) .
إن طغيان الحياة المادية وزيادة تكلفة الكماليات أضعاف أضعاف تكلفة الأساسيات خلق مشاكل لا حصر لها .
كان الصحابة وأعتقد أن سيدنا علي كرم الله وجهه يتزوج بخاتم من حديد أو فضة ؟
ونحن اليوم طلباتنا لا حصر لها وقد عبرت أختنا جنى الدخيل عن ذلك بقصيدة نقلتها لنا في أحد مشاركاتها ( بحثت عن القصيدة ولم أجدها ) على كل حال الطلبات تعجيز بتعجيز .
أيها الأخوة , لهذا الكون نواميس وقوانين , والمقدمات تؤدي إلى النتائج , والمخرجات وليدة المدخلات .
ليس من الحكمة الحديث عن الظاهرة ونقدها فذلك لا يكفي يجب البحث في المسببات , والتي قد لا تكون فردية فقط فمثل تلك الأمور مسئولية الفرد والأسرة والمجتمع والدولة كل هؤلاء مسئولون .

[تماضر الموح]

أيها القيصر المميز في طروحاتك ... هذا الموضوع يستحق بجدارة أن يكون قضية الأسبوع ..

والسؤال هنا حساس جداً وأرجوكم ان نكون حياديين جميعاً ونقول آراءنا بصراحة ...

ماالذي يدفع الرجل للبحث عن علاقة أخرى وتحت ستار عرفي أو مسيار أو .. أو ,,,؟؟؟

هل هي الهوائية والعبث؟؟

هل هي غريزة حيوانية ؟؟؟ لا أعتقد وتلك لو كانت فذلك من حالة شاذة عن المألوف وهي لاتستحق الذكر

ولكن !! هناك الكثير من المسببات بل المدمرات للعلاقة الزوجية وعلى الغالب تستطيع المرأة احتوائها

وإنقاذ الخلية التي تعبت مع شريك حياتها في تشكيلها .. فهل ستتركها عرضة لتلتهمها رياح عاتية؟؟

لنبحث حولنا في بيوتنا في نفوسنا بدواخلنا .. لماذا بدأ جدار المنزل بالتصدع ؟؟

كيف ومتى تركت زوجي لينزلق بعيدا عني ؟؟

هل فكرت يوما بالإقتراب منه وسؤاله بكثير من الود ماالذي يتعبه ؟؟

لماذا يضيع وقته في الإستراحات أو المقاهي أو لعب الورق والسهر أو النوم بطريقة غريبة !!

لماذا تخجلين سيدتي صديقتي إبنتي أختي بأن تكوني لزوجك الحبيبة والعشيقة والصديقة والأم والطفلة؟؟

أنت من تصنعين من بيتك جنة صغيرة جميلة هادئة دافئة مجنونة تضج بالفرح ..

أغلقي النافذة التي تتيح له النظر إلى الغانيات والمتبرجات والمنحلات اللواتي لم يجدن من يحتويهن مثل

زوجك ..

وأنت أخي وولدي وسيدي الكريم .. حاول ان تجدد تربة منزلك وتقتلع منها الأعشاب الضارة لتزهر الحديقة

من جديد .. حاول أن تكتشف في زوجتك جمالها ودفء قلبها وحالة طفولتها وجنونها ..

أنت من يصنع منها مخلوقاً جديداً مفعما بالحيوية ..

أنت من يشعل قلبها وروحها وأحاسيسها .. وانت من يطفىء فيها حتى لون الحياة ..

إذا لم يكن بينكما قدر من الحب .. فهناك الكثير من الأشياء الجميلة التي تولد ذلك الحب ..

فرحة طفل وضحكة طفلة ورائحة طعام شهي وسعادة جمعة عائلية وسهرة مع الأهل والأصدقاء

حضور مناسبة جميلة .. مشوار مع الأولاد في حديقة .. عودة إلى المنزل بحالة من التجدد

هدية لطيفة حتى لو كانت متواضعة .. ستشعر بها زوجتك بفرح كبير لإهتمامك ..

هذه نبذة بسيطة وبانتظار آرائكم وسنترك موضوع الفتيات جانبا لأنه موضوع حساس وخطير ومهم سنفرد

له موضوعا هاما جدا .. شكرا للقيصر وللجميع وبانتظار صراحتكم ومداخلاتكم