يا أمة َ الخيرِ من عُربٍ ومن عَجم ِ = أ َحلّ سفكُ دمي في الأشهرِ الحرم ِ؟!
أهلي بغزّة باتوا في نجيع دمٍ = أما تفطّر قلبٌ مفعمٌ بدم ِ
قصفٌ وأشلاءٌ والنارُ تُمطرهم = إخوانكم يقضون اليوم في الحِمم ِ
هذا محمد خيرُ الخلق كلّهم ِ= لبّى لعمرو ٍ إذ ناداهُ ، لم ينم ِ
نُصرتَ يا عمرو ثم الجيشُ ملتهبٌ =بالنور ِ والعز ِ والإقدام ِ والشَّمَم ِ
يسعى لفتح ٍ كلّ الناس ِتعرفهُ = فأنجز الفتحُ طـُهرَ البيتِ والحرم ِ
قومي خزاعة ُ صيحي في حواضرنا = واستلهمي الفتحَ لا للشرك والصنم ِ
يا جيش أمتنا ماذا يكبلكم =أين السلاح ومن للخيلِ واللُّجم ِ
أين الرجال فهل أضحت مخنّثة =أم أنها سيقت للذبح كالغنم ِ
كيف السكوت ورب العرش يرقبنا = وغداً سيسألنا في غمرة الظُّلَم ِ
حكام مظلمة التاريخ ما صُنِعوا = إلا لخدمة مَن في الغرب محتكم ِ
ما اختارت الأمة ُ الشمّاءُ أيّهم ُ = كلاّ ولا بويعَ الأُُفّاكُ للضّيَم ِ
أوّه معتصمٌ أوّه هارونٌ = قم ياصلاح لأهل الشركِ بالخَطِم ِ
تالله يا صهيونُ اسطالَ مفسدُكم = حتى تخيّلتم العلياء للنُّجُم ِ
قوموا عليهم فهبوا للنجاة فما = ينجو من الوزر من في الذّلّ والنّدم ِِ
هبّوا خفافاً كيما تصنعوا عجباً = في كل حاضرة كالمُلتقى العرِم ِ
هبّوا ولا تقبلوا عَوْداً لمنزلكم = حتى تعُزّوا ثم البرّ بالقسم ِ
يا أمة ً وجّه الرحمن قبلتها = قومي لإمرة ِ كلّ الناس وانتقمي
يا أرض هاشم صبراً فالخميس أتى = واللهُ لا ينسى العُبّادَ في الظُّلَم ِ