الحقيقة إن الأمر في غاية الصعوبة والحساسية .
في الماضي كان هناك قيم عامة مشتركة بين غالبية الناس , ومن يخرج عن ذلك الخط العام معروف للجميع ويتم تجنبه على الغالب .
ولكن في هذا الزمان إختلط الحابل بالنابل , ولم تعد المظاهر تعبر عن حقائق أصحابها .
أنني أظن والله أعلم أن الوسيلة الوحيدة المجدية في هذه الأيام هي توثيق الصلة بشكل أكبر مع أبنائنا , وتخصيص وقت أكثر لقضائه معهم وتزويدهم بالثقافة الصحيحة , والأهم من ذلك توفير حياة إجتماعية وجو من العلاقات والصداقات يكون منتقى وبديلا عن الأجواء التي لا نستطيع الحكم على مستواها الأخلاقي . أي نحاول تقديم البديل المقبول والذي يشبع رغبات الشباب من المرح , والرياضة , والنزهات ,وإشباع الهوايات .
أتمنى أن ننجح في أن نكون قدوة حسنة لأولادنا , وأن نتمكن أن نكون أصدقاء لهم.
والأهم من ذلك كله الدعاء والتضرع إلى الله بأن يحفظ هذه الأجيال وأن يأخذ بيدهم ويهديهم لمكارم الأخلاق .