سأكتب لك الآن كيف لي أن أشهد أنّ رجلاً من نجد يستحق أن يكون رجل أمّة كمثل القصيبي
إنّني في سورية لا أكاد أسمع برجال الأمصار والبلدان إلا بطريق المصادفة ، ولكنّني المصادفة عندي شيء ثمين للغاية فأبحث فيه ، وآخذ منها مل يلزمني
عرفت الرجل وسمعت عنه في نهايات التسعينات وبدايات الألفين عندما اتسعت دائرتنا الإعلامية في المنزل
من غازي القصيبي يستطيع المرء أن يأخذ العبرة من أمرين صغيرين وعظيمين في آن
كيف لرجل تحمّل ما تحمّل من أذى من محبّي الظلام أن يستمر بنضاله وكلمته الحرّة الصادقة إلى النهاية
أن تتصالح مع فكرة الموت قبل حين منه ، وكأنّك تقول أدّيت ما يتوجّب علي وبقيت المهمة الأخيرة وهي الموت بين أبنائي وأحفادي
رحمك اللّه أبا يارا
لك الأوتار أعذت التحايا
أختي الكريمة