عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-31-2010   #15

عبير

عبير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 645
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 73
 النقاط : عبير is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الله ...الله أيها القيصر لقد أبكت كلماتك القمر .وفعلا لا يوجد أجمل من الكلام لفلذات أكبادنا وإليك أخي القيصر هذه الكلمات المهداة (لابنك الغالي)

عمر الأماني يا من كله نظرُ
أُهديك ماذا وأنت الوردُ والدُّرَرُ
أُهديك قلبي وهل في القلب من رمقٍ
ونار حبِّك في جنبيه تَسْتَعِرُ
أُهديك عمري وما عمري سوى ندمٍ
إنْ لمْ يكنْ بمدى رؤياك يَعْتَمِرُ
فكرتُ بالعطر من أرقى مراكِزِه
ابتعتُ نوعاً بدنيا الغيدِ يشتهرُ
غلفتُه بالمنى قبلتُه فغدا
مثلي لوعدِ اللقا يهفو وينتظِرُ
لكنني حين قررتُ المجيءَ بهِ
أضاعَ أنفاسَ عطري خدُّك العَطِرُ
في حيرتي لم أجدْ شيئاً أقدَِّمُهُ
فكيف أُعلن عجزي كيف أعتذرُ
وإنْ منحْتُك أبياتي وما وصفتْ
احتار شعري فأنت الوحيُ والصُّوَرُ
هذي سفائنُ أشعاري وما حملتْ
ببحرِ عينيك كالأفلاكِ تَزْدَهِرُ
تواقةٌ لرضاك الودُّ يحملها
يعدو بها الشوقُ يسعى قبله النظرُ
ترنو لساحلِ يوم الوصلِ في شغفٍ
بالأمنياتِ وبالأشواقِ تبتدرُ
وحين تدنو مراسي الملتقى عجباً
يغتالُ أحلامَها عند اللقا الحذرُ
فيا عمر أيامي التي عَزَفَتْ
ببوحها ما شدا في لحنِه الوترُ
لأنت قطرُ الندى في روضِ قافيتي
والهمسُ والبوحُ والتغريدُ والسَّمَرُ
وغصنُ وردٍ بسحرِ اللونِ يأسرني
يُرضي شعوري ولي في قَطْفِهِ وَطَرُ
غنّتْ على فرعها الميّاس أزمنتي
وطاب في منتدى أَلحانِه السَّهَرُ
وأنت زورق أفكاري وأشرعتي
وبحرُ عشقي الذي يحلو به السَّفَرُ
وسيلُ وجدٍ من الإحساسِ مندفعٌ
على سفوحِ أماني العمرِ يَنْحَدِرُ
يَروي صحارى فؤادي كلما ظَمِئَتْ
يمدها بالهنا إنْ مسها الكدرُ
فلا تلوم اندفاعي والهوى شَغَفٌ
والشوقُ في لهفتي كالغيثِ ينهمرُ
أنا الذي يعرفُ العشاقُ منزلتي
بدرٌ وحولي نجومُ الحُسْنِ تنتثرُ
بالرغم من كلِّ ذا تبقى ملهمي
وحاجتي عندما أشدو وأفتخرُ
أَحتاج منك الرضا والعفوَ عمري
وبسمةً يشتهي آمالَها العُمُرُ
هذا أَنا والغدُ الآتي يُسامرني
والودُّ ينسابُ منْ أنفاسِهِ السَّحَرِ
ما زلتُ في حَيْرَةِ الإهداءِ منشغلة
لا السمعُ يرحم أَعذاري ولا البصرُ
قد ذبتُ في مقلتيِك اللحظُ يَفتنني
يُميتني ثُمَّ يُحيي مهجتي الحَوَرُ
راودتُ أحلامَك العذراءَ منتشية
من بعد ما هزَّ قلبي صبحُك النَّضِرُ
وقلتُ هَيْتَ لك الصدرَ الحنونَ وما
تحوي بطول المدى أيامُنا الغُرَرُ
عَتَّقتُ حبك في أَعماقِ أوردتي
أدمنتُهُ وبإدماني الورى سَكِروا
لو قُطِّعَتْ بالمُدى أطرافُهُمْ قطعاً
ما رفَّ رمشٌ لهم كلا ولا شَعَروا
أَمِنْ سلافةِ نجوانا همُ سكروا
أم أنهمْ بِحُمَيّا فكرِنا انبهروا
همْ لمْ يروك وكلٌّ تاه مركبُه
فكيف إنْ لاحَ منك الليلُ والقمرُ
عمري العذر إنْ شاعتْ مودتُنا
وبانَ ما كانَ بين القلبِ يستترُ
ما كنتُ أقصُد يوماً أن أَبوحَ بها
كيْ لا يزاحِمَني في رَشْفِها البَشَرُ
لولا الثمالةُ لمْ يَحْفِلْ بِنا أَحدٌ
ولا أُذيع لنا سِرٌّ ولا خَبَرُ
حبيبي يا عسى الرحمنُ يَجْمَعُنا
نَزْدادُ عِشقاً ويُثْري عِشْقِنا القَدَرُ
كلي وهبتك كلي دونما ثمنٍ
إني بما تأمر اليوم أأتمرُ
فأنت أنت سنا الدنيا وبهجتها
ومنك منك ربيع العمر يُنتظرُ








  رد مع اقتباس