عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-16-2011   #13

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي

رُبَّمَا وَلِلْوَهِلّة الاوْلَى عِنْدَمَا يَمُر الْمُتَصَفِّح لِمَوْضِعِك ذُو الْعُنْوَان الْمَلِىء بِالْطَّلَاسِم يَظُن وَكَمَا قَال الْاخ الْعَزِيْز ابُو عَبْدِاللّه انَّك اخْطَأْت الْعُنْوَان ، وَلَكِن سَيِّدَتِي الْمُحْتَرَمَة جَمِيْل ان يُكْتَب الْانْسَان بِمَحْض حُرِّيَتِه حَتَّى يُكْشَف ماسْتّر مِن اسْرَار شَخْصِيَّتِه الْبَاطِنِيَّة وَحِيْنَهَا يُسَهَّل الْتَّعَامُل مَعَه مِن قَبْل الْاخُوَّة الْاخِرِين ، فَقَدِيْمَا وَكَمَا اعْتَقَد حَدِيْثا" ،يُقَال :
الْمَكْتُوْب يَقُرَأ مِن عُنْوَانِه فَالُعِنْوَان مَجْمُوْعَة طَلَاسِم او رُبَّمَا كُتِبَت بِدُوْن اي مَعْنَى ولَاتَرَمز لِاي دَلَالَة ،فَهَذَا امْر حُسْن يُمَارِسُه الْاخُوَّة وَكَمَا يَحْلُو لَهُم، فَبِمَا ان الْحُرِّيَّة لِلْكَاتِب ان يُكْتَب مَايَرَاه صَحِيْحا" ، هُنَا عَلَيْنَا ان نُؤْمِن بَان لِلْقَارِىء حُرِّيَّة الْتَّفْسِيْر وَابْدَاء الْرَاي ، مَوْضُوُعِك جَمِيْل وَشَامِل (مَاعَدَا الْعُنْوَان وَالَّذِي اتَحُفِظ عَلَيْه بِالتَاكِيد) فَمُفَهُوم الاسْتِدَارَة نَحْو الْخَلَف جَمِيْل وَوَاجِب لِمَن ارَاد ان يَتَدَارَك مَا فَاتَه سَهْوَا" او دَرْب سَلَكَه عَفُوا" دَوِّن أَي اعَتُبْتّر لِمَا يَكُنْه مِن ارْتِبَاطَات بِمَتَاهَات الْعَقْل الْبَاطِن الَّذِي يَحْتَفِظ بِمَا تَمْر بِه ذَاكِرَة الْجَسَد حَتَّى اخَر لَحْظَة عُمَر تُعَاش فِي الْكَوْن، سَيِّدَتِي عَلَيْنَا ان نُحَاسَب انْفُسَنَا كُل يَوْم وَقَبْل ان يَاتِي الْيَوْم الَّذِي لاحَعَمّل فِيْه لِتَغْيِير الْمُعَادَلَة الَّتِي هُنَاك مَيْزَانُهَا وَرُبّان مَيْزَانُهَا مَلَائِكَة الْعَرْش ، ((حَاسِبُوَا انْفُسِكُم قَبْل ان تُحَاسَبُوَا وَزِنُوُهَا قَبْل ان تُوْزَنُوْا)).
الْاخْت الْكَرِيْمَة:
مِن أَكْثَر الْمَوَاضِيْع الَّتِي اعْجْبَتُنَي ،هُو.. أَلْغَاز الْمَوْت وَالْحَيَاة.. أَلْغَاز الْعِلْم وَالْفَلْسَفَة.. حَتَّي لُغْز الْحُب..!
وَمَا اظُن الْتَّسَاؤُلَات الَّتِي طَرَحَتِيُّهَا سَيِّدَتِي رانسَسي بَعِيْدَة عَن ذَات السِّيَاق ،فَلَغَز الْمَوْت هُو بِدَايَة الْفَلْسَفَة وَبِدَايَة الْأُمُوْر جَمِيْعا.وَالْمَوْت هُو الَّذِي يَصْنَع لِلْدُّنْيَا حُدُوْدَا.. ورد في الْحَدِيْث الْشَّرِيِف «مُوْتُوْا قَبْل أَن تَمُوْتُوْا»
الْعِلْم هُو الْمَرْحَلَة الْأَوَّلِي، أَو الِخَطَوّت الْأَوَّلِي الَّتِي يَخْطُوَهَا الْإِنْسَان هُو أَن يَتَعَلَّم، وَبَعْدَهَا يَتَعَرَّف عَلَي أَهْلِه وَعَشِيْرَتِه وَبِيْئَتُه. وَالْعُلُوم نَفْسَهَا هِي الَّتِي تَقُوْم بِالْمَعْرِفَة كَتَارِيْخ وَأَرْض وجُغْرَافِيا وَكُنُوْز.. وَتُعَلِّمُه أَيْضا مَسْكَنُه بَيْن الْنُّجُوْم وَهُو الْفُلْك.. هَذِه هِي الْمَرْحَلَة الْأَوَّلِي.وَالْمَرْحَلَة الْثَّانِيَة أَن الْعِلْم يُوَصِلُك إِلَي الْمَعْرِفَة لِأَنَّنَا بِدِرَاسْتِنا لِلْحَيَوَان وَالْنَّبَات وَالْإِنْسَان وَالْجَمَاد وَالْأَرْض نَرَاهَا تُرْجَع إِلَي عُنْصُر وَاحِد «الْأيدْرُوْجَين» وَالَّذِي تَخْلُق مِنْه جَمِيْع الْعَنَاصِر، وَمَن الْكَرْبُون وَالايدْرُوْجَين تَخَلَّقَت الْحَيَاة كُلِّهَا.
وَيَكْتَشِف الْإِنْسَان أَن الْنَّوَاة وَاحِدَة لِلْإِنْسَان وَالْحَيَوَان وَالْنَّبَات.. كُلَّهَا تَتَأَلَّف مِن خَلِيَّة وَالْخَلِيَّة فِي الْكُل مُتَشَابِهَة، وَمِن هُنَا نَعْرِف الْوَاحِد مِن وَرَاء الْمَتَعَدّد، لِأَن الْحَيَاة الْمُتَعَدِّدَة تَدُلُّنا عَلَي الْوَاحِد الَّذِي خَلَقَهَا.. فَهُنَاك وَحْدَة نَسِيْج... الْعِلْم يَكْتَشِف هَذِه الْوِحْدَة، وَيَتَعَرَّف مِن خِلَال وَحْدَة الْنَّسِيْج مِن الَهَارْمُّونِيّة وَالانْسِجَام أَن الْصَّانِع وَاحِد.. مِن هُنَا بِدَايَة الْمَعْرِفَة.. مَعْرِفَة الْوَاحِد سُبْحَانَه وَتَعَالَي الَّذِي دَبَّر وَقَنَّن.... .
الْاخْت رَانْسي :لُغْز الْفَلْسَفَة هِي مُحَاوَلَة إِدْرَاك الْكُلِّيَّات ابْتِدَاء مِن قَوَانِيِن الْطَّبِيْعَة لِفَهْم مَا وَرَاء الْطَبِيْعَة، وَالْوَاقِع أَن تَارِيْخ الْفَلَسَفَة كَمَا قَرَأْنَاه فِي مُحَاوَلَتْه لِلْوُصُول إِلَي مَا وَرَاء الْطَبِيْعَة.. إِلَي الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى.. وَالْوُقُوْف عِنْد الْطَّبِيْعَة وَقَوَانِيْنُهَا، وَتُصَوِّر أَن الْطَّبِيْعَة هِي الَّتِي تُوْصِلُنِي إِلَي شِكْسِبِير بِدُوْن خَالِق!وَاخْتَلَفَت وَتَشَعَّبَت الْفَلْسَفَات.. بَعْضُهَا مُؤْمِن وَبَعْضُه، ناكر، وَبَعْضُهَا وُجُوْدِي يَقِف عِنْد الْأَنَا.. وَبَعْضُهَا يَقِف عِنْد الْمَادَّة..وَأَنَا أُرِي أَن الْفَلْسَفَة فِي وَصْفِهَا الْحَالِي لَا أَكْثَر مِن رِيَاضَة ذِهْنِيَّة، وَشِطْرَنْج مُمْتِع لِتَرْبِيَة الْقُدُرَات الْعَقْلِيَّة، وَهِي رِحْلَة لَا بَأْس بِهَا لِلْقَادِر.... إِذَا زَاوِلَهَا وَاشْتَغَل بِهَا عَقْل غَيْر قَادِر فَهُو يَنْتَهِي إِلَي أَنَّه يَفْقِد حَتَّي الْأَرْض الَّتِي تَحْت قَدَمَيْه.
مَن أَنْت ؟مَن أَنْت؟ـ هَذَا هُو لُغْز الْأَلْغَاز.. وَهَذَا مَالسُؤَال الَّذِي اسْتَشَفَّه مِن جُمْلَة اسْئِلَتِك ، فَأَنْت تُرِيْد أَن تَعْرِف حَقِيْقَة فُلَان. فَلَا أَحَد يَعْرِف حَقِيْقَة فُلَان هَذَا.. فَلَا أَحَد يَعْرِف «الْأَنَا».حَقِيْقَة الْنَّفْس هِي لُغْز الْأَلْغَاز.. إِن وَرَاء كَل شَيْء هُو الْمُدَّبِّر سُبْحَانَه وَتَعَالَي.
الْحُب لَه مَعَان بِعَدَد سُكَّان الْكُرَة الْأَرْضِيَّة.

وَخِتَامَا" ارْجُو لَك كُل تَوْفِيْق ابْنَة الْمُنْتَدَى الْجَدِيْدَة












 
التوقيع - القيصر

http://up.arab-x.com/Oct11/4rc41652.gif


التعديل الأخير تم بواسطة القيصر ; 03-16-2011 الساعة 12:08 PM
  رد مع اقتباس