فلسطين بقيت مئتي عام تحت نير الاحتلال الصليبي لم يجرؤ قائد و لا والي في تلك الأيّام عن التخلّي عن فلسطين رغم عجزهم -الذي إن قيس بالمنطق التاريخي هو أسوء من حالنا اليوم- لسبب بسيط أنّ فلسطين ليست حكر عليهم أو أنّهم يملكون حقّ التصرّف بها و التخلّي عن أجزائها إن شاؤوا
العجز عن التحرير ليس حجة للتخلّي و كلام عرفات فيه من العبرة مما يسمح لنا أن نسأل
فصاحة عرفات ماذا أثمرت في هذه الجملة ؟
لا شيء " حكي فاضي "
فلسطين أمانة للأجيال من لم يكن قادر على حفظها يتركها و شأنها ؟
كلمة لمحمود عباس و من لفّ لفه حتّى من حماس
و عجزنا عن تحريرها بالكامل ليس مبرراً للاستسلام و هو ظرف موضوعي تنتهي أسبابه في وقت ما وحين يشاء الله
و إلى ذلك الوقت يجب أن لا نسلّم على الأقل أحلامنا