عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-20-2010   #1

مقداد غدير
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية مقداد غدير

مقداد غدير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 398
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : سوريا الحبيبة
 المشاركات : 1,046
 النقاط : مقداد غدير is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي بقلبي حسرة وبه ضرام

بقلبي حسرة وبه ضرام.................
رجل فلسطيني كان ذاهبا مع ابنه ( هشام ) لصلاة العيد فأتت رصاصة .. قتلت الطفل..... فقال الأب أبياتا في ذلك :

بقلبي حسرة وبه ضرام

وفي شفتي يحتضر الكلامُ

أسير وفي الطريق كلاب بغيٍ

وفي الآفاق يحتد الظلام

وأُسرع خطوتي لصلاة عيدٍ

يرافقني لها ولدي هشام

أرى بين الطلول هناك علجا

تُرى أَلَهُ بنا يبدو مرام

أشاح بوجهه هيمان يمشي

خبيثا لا تفارقه المُـدام

وأطلق حقده في كل جرءٍ

وولى الوغد يخفيه القتام

نظرت فلم أجد ولدي بقربي

إلهي هل دنى منه الحمام

إلهي !! إنه ولدي وحيدي

لأيامي أيا ربي قَوامي

فناداني يودعني بجسم

عليه من الرصاص بدا وسام

أيا ولدي فديتك يوم بؤس

وما عندي سواك فهل ألام

فديت يا حبيب القلب إني

ليعصر قلبي الحزن اللُّهام

غدوت معي بثوب العيد تمشي

وفي عينيك للفرح ارتسام

إذا ما قلتُ هيا قلتَ مهلا

أودع لعبتي ولك ابتسام

مضينا والرصاص له هدير

وفي الثكنات يختبيء اللئام

وتسألني وتنظر في ذهول

لماذا يهجر العيدَ السلام

لماذا يا أبي تبدو كئيبا

لأنت الفارس الشهم الهمام

فديتك يا بني بأي عيد

أسرُّ وشعبنا خسفا يُسام

ألست ترى الضحايا بين قتل

وتشريد وقد عز الطعام

ألست ترى المساكن قد تهاوت

على السكان لم تُرعَ الذمام

فتسألني …وأمتنا أليست

بقبضتها من المجد الزمام

وفي قرآنها من كل سقم

شفاء أم هو الموت الزؤام

فهل سارت بعزم أم تراها

على الأمجاد يا أبتي تنام

بني لقد نكأت جراح قلبي

فليت حديث أمتنا جَمام

بنفسي ذلك الماضي لقوم

تعز به الجزيرة والشام

وتشدو في العراق طيور سعد

ويمطر عند هارون الغمام

أيا ولدي نزفت دما زكيا

وإني ما أقلتني العظام

لثمتك والدموع تسيل نهرا

وللأنفاس في صدري زحام

وأغمضت الجفون تقول صبرا

أيا أبتي فقد جاء الحِمام

مررت بهذه الدنيا سريعا

كما مروا على الأم الكرام

وداعا يا بني وإن قلبي

من الحسرات تنهشه سهام

وما أنا قائل إن جئت أمّا

كفاها ما يريد بها السُّقام

وقد كانت مع الجارات تبكي

كم يبكي طلولا مستهام

فكيف إذا رأت جثمان طفل

كبدر لم يزايله التمام

تناسى قومنا أنا جميعا

على الإسلام يجمعنا الوئام

فما أصغوا لشكوانا ولكن

نراهم أغمضوا جفنا وناموا

يمر العمر والأيام تجري

ويهجر عيد أمتنا السلام












 
التوقيع - مقداد غدير

لغة الأجداد هذي * رفع الله لواها
فأعيدوا يا بنيها * نهضة تحيي رجاها


  رد مع اقتباس