أبو أحمد العزيز تحيّة كبيرة ....
يمكن القول مسألة القومية بطابعها الرسمي عندي و عند الكثيرين أصبحت ضرباً من الماضي و أصبح التغنّي بها و حتى التباكي عليها أمراً مزعجاً و مبعثاً للاشمئزاز، فذهبت هي بما حملت لنا منذ نشأتها كفكر بمفرزاتها من جامعة الدول العربية و قضايا العمل العربي المشترك من منظمات و اتحادات و جمعيات إلى عالم المنسيات .
لذلك لا تعويل على جامعة و لا على دول و أنا بالحقيقة إذ وجهت الكلام للوجدان العربي الذي لا يحتاج لا إلى اجتماعات و لا إلى مواعيد و لا إلى استئناسات بمواقف دولية .
بتّ على يقين منذ فترة ليست بالطويلة أن موقف كل إنسان عربي من الأهمية بمكان بحيث أصبح يحسب له حساب عند قوى الهمينة العالمية أو لا تغفل عنه أو لا تدير له ظهر المجن على أقل تقدير .
مخاطبة الوجدان العربي علينا أن لا نيأس منها أبداً ففلسطين مهما تألّبت عليها الخطوب و تكاثرت عليها المصائب و إن لم يبقى منها سوى صحراء النقب ستعود بالتأكيد لأنها عضو في جامعة الوجدان العربي .