أثناء تفصيلك وطنًا بديلًا، تصبح الغربة فضفاضة عليك، حتّى لتكاد تخالها برنسًا. غربة كوطن، وطن كأنّه غربة. فالغربة يا رجل فاجعة يتمّ إدراكها على مراحل، ولا يستكمل الوعي بها، إلّا بانغلاق ذلك التابوت على أسئلتك التي بقيت مفتوحة عمرًا كاملًا، ولن تكون هنا يومذاك لتعرف كمن كنت غريبًا قبل ذلك، ولا كم ستصبح منفيًا بعد الآن.
" فوضى الحواسّ " 1997
احلام مستغانمي