أبو عبد الله
لك مقولة شهيرة تعتمدها من حين إلى آخر في نقاشاتنا
" و هل شققت على قلبه "
!
طبعاً هذا الكلام منسوب تأكيداً للرسول عليه الصلاة و السلام و لا جدال في ذلك
و من هذا المنطلق : "من رأى منكراً فليغيره بيده و إن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الحياد حالة من الحالات مثلها مثل الانتفاض إن أخذنا في الحالة التي تشير إليها فهي أصلح أن تسمى تخاذل أو تهاون أو ضعف حيلة و لكنها ليست اتهام بالجبن بدون سبب موجب
جميل جدّاً أن يكون الإنسان غيوراً على دينه و على عرضه و على ماله و ينسحب الأمر نفسه على جميع المسلمين فهم كالجسد الواحد الذي يتداعي للعضو المكلوم و المؤلوم فيه سائر الجسد
لكن حسب الاستطاعة و الله لا يكلف النفس إلا وسعها يا أبا عبد الله
فإسلامنا دين الواقعية
وعلى هذا يمكنك تفسير عدم استجابة الائمة لإعلان الجهاد فهو أمر عظيم و جلل و هو زمن فتنة يصبح فيه الحليم حيراناً فهل يستطيع الإنسان فينا الآن ترجيح إن كنا نخدم ديننا بالفعل أم أننا نخدم أعداؤنا
!!!!
هنا قد تكون نقطة خلاف و هي سبب عدم جرأة حتى صناديد الإسلام عن إعلان أمر عظيم كالجهاد
أكرر ديننا دين واقعية و أما دفاع المرء عن نفسه و عرضه و ماله فقد أقرته جميع الشرائع الإلهية و الوضعية و لا نحتاج في هذا لمرجعية و الدفاع كما أسلفنا باليد و باللسان و بالقلب و الله وحده أعلم بما في القلوب
شكراً أبو عبد الله