عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-26-2011   #4

أيهم المحمد
التميز الذهبي

الصورة الرمزية أيهم المحمد

أيهم المحمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 67
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : دير الزور - موحسن
 المشاركات : 3,926
 النقاط : أيهم المحمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 19

مزاجي:
Icon1 تتمة معاصرة ابن خلدون

[frame="2 90"]
4- " مهمّة للغاية " و في لمحة رائعة مماثلة ينبّه ابن خلدون إلى أنّ أهل الحل و العقد في الإسلام ليسوا رجال الدين المعمّمين الذين لا حولو لا قوة وراءهم غير اشتغالهم بعلومه فعلى حد تعبيره يقول: " الشورى و الحل و العقد لا تكون إلا لصاحب العصبية - أي قوة اجتماعية - يقتدر بها على الحل و العقد، و أما من لا يملك من أمر نفسه شيئاً، إنما هو عيال على غيره، فأي مدخل له في الشورى اللهم إلا شوراه فيما يعلمه من الأحكام الشرعية و هي متحققة في الاستفتاء منه أما شوراه السياسية فهو بعيد عنها لفقدانه العصبية و القيام على معرفة أحوالها، و إنما إكرامهم - أي رجال دين- هي من تبرعات السلاطين لهم بجميل الاعتقاد في الدين و تعظيم من ينتسب إليه "، و هنا يتجاوز بعضهم إغراءات السلطان ليصبح في خدمته حيث شاء .
أنا هنا أجد لنفسي مبرّراً للقول كمهتم بابن خلدون أن على أهل العلم الشرعي أن يتجنّبوا ما أمكن الخوض في السياسة على غير دراية لأنهم يقحمون أنفسهم في زيادة ضرر العامّة خاصّة إن اشتبهت الأمور و ازدادت العصائب .
و أضيف أنّ مسألة المزاوجة بين الدين و السياسة في شخص غير ممكنة إلا في أحوال نادرة جدّاً و لعل الرسول عليه الصلاة و السلام و خلفاؤه الراشدون هم من أولئك .
و للعلم فقط فإن ابن خلدون ليس مفكر اجتماعي فحسب و إنما عالم في الحديث الشريف و قاضي قضاة مصر في فترة من الزمن.

5- يقول ابن خلدون في معرض أفكاره : " إن الأوطان الكثيرة القبائل و العصائب ، قل أن تستحكم فيها دولة "
في هذا القول ما يبرر حب البعض للحكم الواحد و الاستبداد في بلدان كالعراق وبلاد الشام و اليمن و غيره، بحجة تأمين الأمن و الرزق ، و هؤلاء موجودين و لا يمكن إنكارهم ، و الأمر يزداد توجّساً عند أولئك الذين ينتمون بدورهم لعصبيّة الحكام إن كانوا أقليين .
[/frame]

له تتمة ...











 
التوقيع - أيهم المحمد

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[frame="7 80"]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [/frame]


التعديل الأخير تم بواسطة أيهم المحمد ; 02-21-2012 الساعة 09:01 AM
  رد مع اقتباس