قمت بأخذ بيضة دجاجة ووضعتها تحت حمامة ركنت عليها عدة أيام بينما حملت بيضة الحمامة ووضعتها تحت الدجاجة وركنت عليها عدة أيام بعدها فقست البيضتان ورعت الحمامة الصوص وأطعمته وربته وبعد أيام حاولت تعليمه الطيران لكنه كان يخفق تماما يئست الحمامة بعد أن انتهى الوقت المحدد الذي كانت تبذله في العادة ليطير صغيرها ويبدأ رحلته وحده، بل زادت على ذلك يوما احتياطا لأنها لم تقبل بأمومتها التخلي عنه ، ولم تجد بدا من التخلي عنه، فطارت بعيدا! حاول فرخ الدجاج أن يغادر العش ليأكل ويعيش، لكنه سقط ومات !
بينما كانت الدجاجة تسير في الحوش ليركض خلفها الصوص بينما هو يرفع جناحيه ويحاول التحليق شيئا فشيئا حتى استطاع الطيران محلقا بعيدا والدجاجة تتحسر على صوصها الذي غادرها سريعا ولا تدري أين ذهب!
ربما ينظر لي بعضكم بل أكثركم بالازدراء وربما ستتهمني هيئة حقوق الحيوان بالاعتداء؛ لأني تسببت في قتل حيوان بلا سبب، خاصة فرخ الدجاج، أما فرخ الحمام فقد لا يأبه كثير منكم به؛ لأنه لم يقبع في حياة لا تتناسب وقدراته وجيناته الوراثية، حقا كنت مجرمة حينما طبقت هذه التجربة لأني خالفت الناموس الكوني والفطرة الألهية التي خلق تلك الطيور عليها لأجد نفسي مدانة أمام العالمين في فرخ دجاج بينما يصفق كثيرون لمنظمات عالمية تريد أن تفعل الشأن ذاته ولكن ليس مع فرخ الدجاجة بل مع أنثى الإنسان !
بقلم د/ رقيه المحارب