عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-20-2012   #1

أوتار
التميز الفضي

الصورة الرمزية أوتار

أوتار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 625
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المكان : دَهْلِيْزُ حَرْفْ..!!
 المشاركات : 2,370
 النقاط : أوتار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي أبي إسحـآق الألبيري"منظومة الحكمه وَ العلمـ" ..



بسم الله الرحمن الرحيم
"منظومة الفقيه أبي إسحاق الألبيري في نصيحته لــِ إبنه"
والتي قد سبكهـــآ_ رحمهُ الله_ سبكاً حسناً وعجيباً تَرِق لهُ النفوس وتلين له القلوب
وأودعَ فيهــــآ من الدُرر والجوآهر مـآتنبهر بهِ ومنهُ العقول ..


هي بــِ إختصــآر
"ذآت كلمــآت تستحق الحفظ والإستظهــآر كمـآ تستحق أنْ تكون رفيقة الحل والترحــــآل" ..

::


أترككمـ معهـــآ لــِ تغوصوآ في بحر ذلكمـ الجمـــآل

..

..



تفت فـؤادك الأيّــــــــام فتــــّـــــــا .. وتنحت جسمك الســــاعات نحتـا
وتدعـــوك المنــون دعـــاء صـدق .. ألا يـــــــا صــــاح أنت أريد أنتـا
أراك تحب عُرســا ذات غـــــــــــدر .. أبتّ طلاقهـــا الأكيـــــاس بتــــــا
تنــــــــــام الدهر ويحك في غطيــط .. بهــــــــا حتــى إذا مِت انتبهتــــــا
فكــم ذا أنت مخـــــدوع وحتـــــــــى .. متــــى لا ترعوي عنهــــا وحتى
أبا بكــر دعوتك لو أجبتـــــــــــــــــا .. إلى ما فيــــه حظك لو علمتـــــــا
إلى علم تكــــون به إمــــــــــــامــــا .. مطــــاعــــا إن نهيت وإن أمرتــا
ويجلو ما بعينـك من غشــــــــــــــاءِ .. ويهديك الطريــــق إذا ضللتــــــا
وتحمل منــــه في ناديـــك تــــــاجـا .. ويكســــوك الجمــال إذا اغتربتــا
ينـــــــالك نفعه مــــا دمـــت حيــــا .. ويبقى ذكـــــره لك إن ذهبتـــــا
هو العَضب المُهنــَّـد ليس ينــــــــبو .. تصيب به مقــــاتـــل من ضربتــا
وكنز لا تخــــاف علـــيه لصـــــــــا .. خفيــــف الحمل يوجد حيث كنتــا
يزيد بكثــرة الإنفــــــــــــــاق منــه .. وينقص أن به كفـــــــا شددتــــــــا
فلو قد ذقت من حلــــــواه طعمـــــا .. لآ آثرت التعلـم واجتهدتــــــــــــــا
ولم يشغلك عنه هـــوى مطــــــــاع .. ولا دنيـــــا بزخرفهــــا فُتنتــــــــا
ولا ألهــــــاك عنه أنيــــــــقُ روض .. ولا خدر بزينتهـــــــــا كُلفتـــــــا
فقوت الروح أرواح المعانـــــــــــي .. وليس بأن طعمت ولا شربتـــــــا
فواظبـــــه وخذ بالجد منـــــــــــــــه .. فإن أعطاكـــــه الله انتفعتــــــــــا
وإن أوتيت فيــــــــه طويــــــــل باع .. وقال النـــــاس إنك قد علمـــــــــــا
فلا تــــــأمن ســــــــؤال الله فيــــــه .. بتوبيخ علمت فمـــــــآ عملتـــــا ؟
فرأس العلـم تقـــــــوى الله حـقــــــا .. وليس بأن يقــــــــال لقد رأستــــا
وأفضل ثوبك الإحســـــــــــــان لكن .. نرى ثوب الإســــــاءة قد لبستــا
إذا مـــــا لم يفدك العلم خيــــــــــرا .. فخير منـــه أن لــــو قد جهلتــــــا
وإن ألقـــــــاك فهمـك في مهـــــــاو .. فليتك ثم ليتك مــــا فهمتـــــــــــــا
ستجني من ثمـــار العجز جهــــلا .. وتصغر في العيــــون إذا كبرتــــا
وتُفقــــد إن جهلت وأنت بـــــــــاقٍ .. وتــــواجد إن علمت وقد فقدتـــــا
وتذكــــر قولتــــــــي لك بعد حيــن .. إذا حقــــا بها يومــــا عملتــــــــا
وإن أهملتهـــــا ونبذت نصحــــــــا .. وملت إلى حُطـــــــام قد جمعتـــا
لسوف تعض من نــــدم عليهـــــــا .. وما تُغني النــــدامة إن ندمتـــــــا
إذا أبصرت صَحبك في سمـــــــاء .. قد ارتفعــــوا عليــــك وقد سفُلتــا
فراجعها ودع عنك الهوينــــــــــا .. فمــــا بالبطء تدرك ما طلبتـــــــــا
ولا تختــل بمــــــــالك والهو عنـه .. فليس المــــــــال إلا ما علمتــــــا
وليس لجــاهل في النــــــاس مغن .. ولو مُلك العــــراق له تأتـــــــــى
سينطق عنك علمك في مـــــــلاءٍ .. ويكتب عنك يومــــا إن كتمتــــــا
وما يغنيك تشييد المبــــــانــــــــي .. إذا بالجهل نفسك قد هدمتــــــــــا
جعلتَ المال فوق العلــــــــم جهلا .. لعمرك في القضيــــة ما عدلتـــا
وبينهما بنص الوحـــــي بــــــــونٌ .. ستعلمــــه إذا طه قرأتـــــــــــــا
لئن رفع الغنى لواء مــــــــــــــالٍ .. لأنت لــــواء علمــك قد رفعتــــا
لئن جلس الغنى على الحشـــــــايا .. لأنت على الكــــواكب قد جلستـا
وإن ركب الجيـــــــاد مسومَّــــات .. لأنت منــــاهج التقوى ركبتـــــا
ومهما افتض أبكار الغوانـــــــــي .. فكم بكر من الحكم افتضضتـــــا
وليس يضرك الإقتـــــــــــار شيئا .. إذا مــــا أنت ربك قد عرفتــــــا
فماذا عنده لك من جميــــأـــــــــل .. إذا بفنــــاء طاعته أنختــــــــــــا
فقــــــــابل بالقــبول لنصح قولي .. فــــإن أعرضتَ عنه فقد خسرتـا
وإن راعيتــأــــــــــــــه قولا وفعلا .. وتــــاجرت الإله به ربحتــــــا
فليست هذه الدنيــــــــــــــــا بشيء .. تسؤوك حقبــة وتسر وقتـــــــا
وغايتهــــــــا إذا فكرت فيهــــــــــا .. كفيئك أو كحلمك إن حلمتــــــا
سجنت بها وأنت لهــــــــــــا محب .. فكيف تحب مــــا فيه سجنتــــا
وتطعمك الطعــــــام وعــــن قريب .. ستطعم منك ما منها طعمتـــــا
وتعرى إن لبست بهــا ثيــــــابـــــــا .. وتكســــى إن ملابسها خلعتــــــا
وتشهد كل يــــــــــوم دفــــــــن خل .. كأنك لا تــــراد لما شهدتــــــــــا
ولم تخلق لتعمرهــــــــــــــــا ولكن .. لتعبرهـــــا فجد لما خلقتـــــــــــــا
وإن هدمت فزدها أنت هدمـــــــــــا .. وحصن أمر دينــــك ما استطعتـــا
ولا تحزن على ما فات منهـــــــــــا .. إذا مــــا أنت في أخراك فزتـــــا
فليس بنافــــــع ما نلت منهــــــــــــا .. من الفــــاني إذا الباقي حرمتــــا
ولا تضحك مع السفهـــــاء لهــــــوا .. فإنك سوف تبكــــي إن ضحكتـا
وكيف لك السرور وأنت رهــــــــن .. ولا تــــدري أتفدى أم غللتـــــــا
وسل من ربك التوفيق فيهـــــــــــــا .. وأخلص في الســــؤال إذا سألتـا
وناد إذا سجدت له اعترافــــــــــــــا .. بما نــــاداه ذو النون بن متــــــى
ولازم بـــابه قرعا عســـــــــــــــــاه .. سيفتح بــــابــــــه لك إن قرعتــا
وأكثر ذكــــره في الأرض دأبــــــــا .. لتذكر في السمــــاء إذا ذَكَرتــــا
ولا تقل الصبا فيه مجــــــــــــــــــال .. وفكر كم صغيــــر قد دفنتـــــــا
وقل : يا نصيحــــــــي بل أنت أولـى .. بنصحك لــــو لفعلك قد نظرتــا
تقطعني على التفريط لومـــــــــــــــا .. وبالتفريط دهرك قد قطعتــــــــا
وفي صغري تخوفني المنـــايـــــــــا .. ومــــاتدري بحالك حيث شختــا
وكنت مع الصبــــــا أهدى سبيـــــلا .. فمــــا لك بعد شيبك قد نكستـــــا
وها أنا لم أخض بحر الخطــــايــــــا .. كمــــا قد خُضته حتى غرقتـــــا
ولم أشرب حميــــــــــــــــــا أم دفر .. وأنت شربتهــــا حتى سكرتــــــا
ولم أحلل بواد فيـــــــــــــــــــــه ظلم .. وأنت حللت فيه وانتهكتـــــــــــا
ولم أنشــــأ بعصر فيـــــــــــــه نفــع .. وأنت نشأت فيه وما انتفعتـــــــا
لقد صاحبت أعلامــــــــا كبـــــــارا .. ولم أرك اقتديت بمن صحبتــــــا
وناداك الكتــــــاب فلم تجبــــــــــــــه .. ونبهك المشيب فمــــا انتبهتـــــــا
ويقبح بالفتى فعل التصــــــــابـــــــي .. وأقبح منه شيــــخ قد تفتــــــــــى
ونفسك ذم لا تذمم سواهـــــــــــــا .. لعيب فهي أجــــدر من ذممتـــا
فأنت أحق بالتفنيــــــــــــــــد منــــي .. ولو كنت اللبيــــب لما نطقتــــــا
فلو بكت الدما عيناك خوفــــــــــــــا .. لذنبك لــــم أقل لك: قد أمنتـــــــا
ومن لك بالأمـــــــــــــان وأنت عبد .. أمرت فما ائتمرت ولا أطعتــــــا
ثقلت من الذنـــــــوب ولست تخشى .. لجهلك أن تخف إذا وزنتـــــــــــا
وتشفق للمصر على المعـــــــاصــي .. وترحمه ونفسك مــــا رحمتـــــا
رجعت القهقرى وخطبت عشـــــــوا .. لعمرك لو وصلت لمــــا رجعتـا
ولو وافيــــــــت ربـــــــك دون ذنب .. ونــــاقشك الحساب إذن هلكتـــا
ولم يظلمك في عمل ولكــــــــــــــن .. عسير أن تقــــوم بما حملتــــــــا
ولو قد جئت يـــــــــوم الحشر فردا .. وأبصرت المنــــازل فيه شتـــــى
لأعظمت الندامـــة فيه لهفــــــــــــا .. على ما في حيــــاتك قد اضعتــــا
تفر من الهجير وتتقـــــيــــــــــــــه .. فهلا عن جهنم قد فررتـــــــــــــا
ولست تطيق أهونها عذابـــــــــــــا .. ولو كنت الحديــــد بهــا لذبتــــــا
ولا تنكر فـــــــإن الأمـــــــــر جـد .. وليس كمــــا حسبت ولا ظننتــــا
أبا بكر كشف أقــــــل عيبــــــــــي .. وأكثره ومعظمــــه سترتـــــــــــا
فقل ما شئت في من المخـــــــازي .. وضــــاعفها فأنك قد صدقتــــــــا
ومهما عبتني فلفرط علمـــــــــــي .. ببــــاطنتي كأنك قد مدحتـــــــــــا
فلا ترض المعايب فهو عـــــــــار .. عظيــــم يورث المحبوب مقتــــا
ويهوي بالوجيه من الثريــــــــــــا .. ويبدلــــه مكان الفوق تحتــــــــــا
كما الطاعات تبدلك الــــــــدراري .. وتجعلك القريب وإن بعدتـــــــــا
وتنشر عنك في الدنيا جميـــــــــلا .. فتلفى البر فيهــــا حيث كنتـــــــا
وتمشي في مناكبهــــــــا عــزيزا .. وتجني الحمد ممــــا قد غرستــــا
وأنت الآن لــــــــم تعرف بعيــب .. ولا دنست ثوبك مذ نشــــأتــــــــا
ولا سابقــت في ميــــــــدان زور .. ولا أوضعت فيه ولا خببتــــــــــا
وصرت أسير ذنبك في وثــــــاق .. وكيف لك الفكــــاك وقد أُسرتــــا
فإن لم تنــــأ عنه نشبت فيــــــــه .. ومن لك بالخــــلاص إذا نشبتـــــا
تدنس مــــا تطهر منك حتــــــــى .. كأنك قبل ذلك مــــا طهرتـــــــــــــآ
فخف أبنــاء جنسك واخش منهـــم .. كما تخشى الضراغــــم والسبنتـى
وخــــالطهم وزائلهــــــم حـــــــذارا .. وكن كالســــامري إذا لمستـــــــــا
وإن جهلـــوا فقـــــــل ســـــــــــلامٌ .. لعلك سوف تسلم إن فعلتــــــــــــا
ومن لك بالســـلامة في زمـــــــــان .. تنــــالُ العِصمَ إلا إن عُصمتــــــــا
ولا تلبث بحــــــــي فيه ضيــــــــــم .. يميت القلب إلا إن كُبِلتــــــــــــــــا
وغرب فالتغــــــرب فيه خيــــــــر .. وشرق إن بريقك قد شرقتــــــــــــا
فليس الزهد في الدنيــــــــا خمـــولا .. لأنت بهــــا الأمير إذا زهدتــــــــا
ولو فوق الأمير تكـــون فيهــــــــــا .. سموا وأفتخــــارا كنت أنتـــــــــــا
فإن فارقتهــــا وخرجت منهـــــــــا .. إلى دار الســــلام فقد سلمتـــــــــــا
وإن أكرمتهــــــا ونظرت فيهــــــــا .. بإجــــلال فنفسك قد أهنتـــــــــــــا
جمعت لك النصــــــائح فامتثلهـــــا .. حيــــاتك فهي أفضل ما امتثلتـــــا
وطولت العتـــــاب وزدت فيـــــــــه .. لأنك في البطــــالة قد أطلتــــــــــا
ولا يغررك تقصـيري وسهــــــوي .. وخذ بوصيتــــي لك إن رشدتــــــا
وقد اردفتها ستــــــــــــــــا حســــانا .. وكــــانت قبل ذا مائة وستـــــــــــا
وصل على تمـــــــــام الرسل ربـي .. وعترته الكريمــــة ما ذكرتــــــــــا

.

.













 
التوقيع - أوتار

لِنكُنْ آروَاح رَاقيَة نَـتسـامْى عَنْ سَفـاسِفَ الأمُـور..وَعـَنْ كُـل مَـايَخِدش نـَقائِـنا..
نَحْترِمْ
ذآتـنآ وَنحترمْ الغَـيْر..
عِندَمآ نتحدثْ نـتحَـدثْ بِعُمـْق..نطلبْ بأدبْ
..وَنشُكر بـِذوَقْ..وَنعتذِرْ بصدقْ
نترفـْع عَـن التفَاهـَاتـْ والقِيـلَ والقـَالْ
..نُحِبْ بـِصَمتْ..وَنغَضبْ بِصَمتْ
وإنْ أردنآ الرحِيلْ..نرحـَلْ بـِصَمتْ



التعديل الأخير تم بواسطة أوتار ; 11-15-2019 الساعة 08:06 PM
  رد مع اقتباس