عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-09-2011   #11

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

مزاجي:
افتراضي




اسمه ناجي سليم حسين العلي ولد سنة /1937/، في قرية الشجرة الجليلية الفلسطينية التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية وشردت أهلها عام /1948/. نـزح مع عائلته واستقر في مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا اللبنانية، منذ ذلك التاريخ. ولأنه من أسرة تمتهن الزراعة، فقد عمل ناجي في بيارات البرتقال، في جنوب لبنان إلى أن حصل على دبلوم الميكانيك من إحدى المدارس اللبنانية..

في عام /1957/ سافر ناجي العلي إلى السعودية، ثم عاد منها إلى المخيم بعد سنتين. وفي عام /1963/، انتقل إلى الكويت، وعمل في مجلة (الطليعة) كرسام. وهناك تنقل بين عدة مؤسسات صحفية، ثم عاد إلى بيروت ليعمل في جريدة (السفير) اللبنانية، بعد خروج المقاومة الفلسطينية من الأردن.

في عام /1982/، عاد ثانية إلى الكويت ليعمل في جريدة (القبس) التي بقي فيها حتى تشرين الأول /1985/، لينتقل بعدها إلى مكاتب (القبس الدولي) في لندن، حيث تم اغتياله.

ناجي العلي متزوج وله أربعة أبناء، خالد وليال وجودي وأسامة.

لمحة عن فنه الكاريكاتوري:

يعد ناجي العلي من أفضل وأشهر رسامي الكاريكاتير العرب. وقد ظهرت رسوماته في عدة مجموعات، كما زينت صفحات الكثير من الكتب. وشارك في العديد من المعارض الفنية التي أقامها في الوطن العربي وخارجه.

كان ناجي مباشراً في رسمه وعلنياً وجريئاً، وتميزت رسوماته بالقوة والقدرة الفائقة على التعبير عن موقف صاحبها السياسي وآرائه وفكره، حتى غدت رموزاً معروفة لمتابعي إبداعه.

ولحرص ناجي على تأكيد موقفه الفكري والسياسي من قضية وطنه فلسطين، وآلام شعبه ومن مواقف العرب والعالم حيالها، فقد تميزت رسوماته بالجرأة الانتقادية وبالحدّة والعنف في أحيان كثيرة... حتى أن كثيراً من النقاد وصفه بأنه ضمير الشعب الفلسطيني، وبأن بطل رسوماته (حنظلة) هو رمز لهذا الضمير ولصمود الشعب الفلسطيني والتزامه بمبادئه ونضاله من أجل استعادة وطنه.

وحسب ما نشر عن سيرة حياته وفنه، فقد تعلم ناجي العلي فن الكاريكاتير على جدران سجنه في مدينة صور، حيث زج أكثر من مرة.

ولجرأته وعنف انتقاده وصراحته، لم تطق الجهات التي غمز منها بقاءه حياً، فوجهت إليه من ينهي حياته بطلقة غادرة.

لمحة عن اغتياله واستشهاده:

بتاريخ /22/ تموز/1987/، وبينما كان ناجي العلي خارجاً من مكاتب صحيفة (القبس الدولي) في لندن، هاجمه مسلح مجهول بمسدس، وأصابه بطلقة اخترقت وجهه ونفذت إلى عنقه. وقد تركه يتخبط في دمه وولَّى هارباً.

تم نقل ناجي إلى مستشفى «تشيرنغ كروس»، في لندن، وهو فاقد الوعي. وقد ظل في حالة احتضار (38) يوماً، توفي في نهايتها يوم السبت 1987/8/29، بعد أن فشلت كل العمليات التي أجريت لإنقاذه. وكان في الخمسين من عمره حين استشهد، وقد شيع جثمانه من بيته في شارع (الوين)، 41/، في منطقة (ويمبلدون)، في لندن.
من كان وراء اغتياله؟

حسب التقارير والمعلومات التي نشرتها مصادر مختلفة إثر إعلان نبأ وفاته، أشارت بعض المصادر الفلسطينية بإصبع الاتهام في اغتيال ناجي العلي إلى أجهزة المخابرات الإسرائيلية...

لكن جهات فلسطينية أخرى، وبالتحديد (لجنة العمل النقابي في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين) ـ فرع سورية، أصدرت بياناً إثر إعلان اغتيال ناجي العلي، وجهت فيه التهمة صراحة إلى جماعة ياسر عرفات بأنها كانت وراء جريمة الاغتيال. وتداولت أوساط المنظمات الفلسطينية المختلفة مع عرفات، أفكاراً تعزز هذه التهمة...

إلا أن منظمة التحرير الفلسطينية ـ فتح التي يتزعمها عرفات نفت تلك التهمة بشدة، زاعمة أن لا علاقة للمنظمة بالجريمة، ومنوهة إلى أن الهدف من نفيها هذا هو قطع الطريق على أي محاولة للربط بين الخلافات الفكرية والسياسية التي كانت ناشبة بين بعض قادة المنظمة وناجي العلي، حول مسألة التسوية مع إسرائيل، التي كان ناجي قد وقف منها موقفاً رافضاً.

وبعد مضي ثمانية عشر يوماً على وجود ناجي العلي في المستشفى وهو في حالة احتضار، أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت في (هول) شمال شرقي بريطانيا، شاباً فلسطينياً يدعى (إسماعيل حسن صوان)، وعمره /28/ عاماً، بتهمة حيازة متفجرات وأسلحة نارية، وجدتها الشرطة في بيته، أثناء حملتها للعثور على المجرم الذي اغتال ناجي العلي.

وفور الإعلان عن اعتقال (إسماعيل صوان) المذكور، سارع مكتب منظمة التحرير، في لندن، إلى إصدار بيان في 1987/8/8، نفى فيه نفياً قاطعاً، تورط المنظمة في محاولة اغتيال العلي، وأكد فيه أن ليس للمنظمة أي صلة بالشاب (اسماعيل صوان).

وفيما قررت الجهات القانونية المسؤولة في بريطانيا تمديد فترة اعتقال صوان حتى يوم 1987/8/19، لاستكمال التحقيق معه، ذكرت مصادر صحفية في لندن أن (إسماعيل صوان) كان مساعد باحث في مركز الأبحاث الفلسطينية. وأنه خريج لندن... وأن الموساد قد جنده لاغتيال ناجي العلي... وذكرت مصادر أخرى أن إسماعيل صوان كان عميلاً مزدوجاً لمنظمة التحرير والموساد في آن واحد، وأن هناك شكوك حول احتمال أن يكون عرفات هو الذي كلفه باغتيال ناجي العلي لموقفه المعارض لسياسة التسوية التي انتهجها عرفات إثر خروج المنظمة من لبنان عام /1982/.




ناجي العلي الذي رسم شخصيات لاتنسى ... منها حنظلة تلك الشخصية العالمية والتى قال عنها ناجي العلي

...(ان حنظلة شاهد العصر الذي لا يموت الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبدا.. انه الشاهد الأسطورة ,وهذه الشخصية

غير القابلة للموت ولدت لتحيا..وتحدت لتستمر ,هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد وربما لا أبالغ اذا قلت أني قد أستمر به بعد موتي )


ناجي العلي ,صحيح أنك لم تنجو منهم ولكنك في قلوبنا ناجي ...الى جنات الخلد


شكرا لك أيهم على تغطية مثل هذه الأخبار ...












 
التوقيع - القيصر

http://up.arab-x.com/Oct11/4rc41652.gif


التعديل الأخير تم بواسطة القيصر ; 10-09-2011 الساعة 11:55 PM
  رد مع اقتباس