عشرون عاماً و الولايات المتحدة الأمريكية تحضر شخوصها في مخيلتي و وفي كل نشرات الأخبار
فجورج بوش الأب و جيمس بيكر و بيل كلينتون و وارن كريستفور و مادلين أولبرايت و جورج بوش الابن و كولن باول و كوندليزا رايس و باراك أوباما و هيليري كلينتون . كلّ أولئك ثنائيات و ثلاثيات ملئت الدنيا ضخباً و ضجيجاً و دماراً و تغييراً .
الولايات المتّحدة الأمريكية كحالة اتحادية تمثّل نموذجاً للعالم المتّحد تحت صيغة ضامنة للسيطرة و الهمينة الدولية و بنفس الوقت الاستقلالية و الخصوصية الفريدة لكل ولاية من ولاياتها.
دولة بحاجة دائماً لحالة صراع دولي في سبيل عدم ترك الفرص لغيرها من الدول الكبرى لخلق مناخات تسمح باقتسام العالم على أساس جغرافي و اقتصادي بالمعنى الاستراتيجي لهما ، و بالتالي الاستفادة من حالة الصراعات لبناء تحالفات جيوسياسية و سياسية مبنية على مصالح تقدم من خلالها الولايات المتحدة الحماية مقابل ربط تلك الدولة بشبكة مصالح تجلعها دائماً مقطورة و مجذوبة لتدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، و مخطأ من يظن أن الولايات المتّحدة الأمريكية تسعى بشكل أو بآخر لأن تكون القطب الاوحد للعالم، لأنّها دولة تفضّل أن تتعامل مع الدول و الشعوب بمنطق الابتزاز و التخويف من أخطار الدول الكبرى الناشئة برضا الولايات المتّحدة الأمريكية و التي تخدم بشكل أو بآخر و هذه التجربة التي خلصت إليها بعد مرحلة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي و التي بوجود ثنائية قطبية استطاعت تمرير مشاريعها دون الحاجة لمبررات و اصطناع أعداء كما يحصل مع تنظيم القاعدة و الدول " المارقة" و محور الشرّ