ولما وقفنا للوداعِ، وأسبلتْ مدامعُنا فوق الترائبِ كالمزْنِ أهْبتُ بصبري أنْ يعودَ، فعزَّني وناديتُ حِلمي أن يثوبَ، فلم يُغْنِ ولم تمضِ إلا خطرةٌ ثم أقلعتْ بنا عن شطوطِ الحيِّ أجنحةُ الطير الغربة مرة يالحر مشكور على كلامك الرائع