عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-01-2010   #39

لهيب_الشوق
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية لهيب_الشوق

لهيب_الشوق غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 236
 تاريخ التسجيل : May 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 891
 النقاط : لهيب_الشوق is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 15

مزاجي:
افتراضي

مما لا شك فيه ولا اختلاف عليه

بأننا كأسلام

نتعرض لمحاولة التغريب والتهميش

والتغريب نستطيع ان نعرفه:

هو إحداث التغيير الاجتماعي والأخلاقي والفكري

في حياة المسلمين مما يجعلهم بعيدين عن دينهم، وخاضعين في ذلك للأفكار الغربية،

ومقتفين آثارها الخلقية والاجتماعية،

أي يصبح المسلم غربياً أوربياً في سلوكه وأخلاقه وقيمه وحياته الاجتماعية

وهو أيضاً تيار كبير ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية،

يرمي إلى صبغ حياة المسلمين بالأسلوب الغربي الأوربي،

بهدف إلغاء شخصيتهم المستقلة وكيانهم الخاص المتفرد،

وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحياة الغربية اللادينية.

قد يطلق على التغريب عدة مصطلحات تعمل عمل الميك أب

واكسسوارات ومساحيق التجميل

لنراه بمظهر جميل أقرب واسرع وصول الى عقولنا وافكارنا

المدنية، التطور والتقدم، الحضارة، الحياة الجديدة،

التغيير الاجتماعي،

التحديث والتنوير




يستخدم الغرب عدة أدوات لنشر ارائهم وفكرهم في المجتمع الاسلامي منها:

1) الاعلام: وهذه للأسف من أكثر الوسائل تأثيراً، لأنها تصل إلى كل أفراد المجتمع، فوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة تلعب دوراً سلبياً خطيراً وواضحاً منذ زمن بعيد ، وهي تعمل على نشر الفساد الخلقي والرذيلة والعري، وذلك من خلال ال-video clips والافلام والكتابات التي تحتوي على كم كبير من الأفعال والسلوكيات والأقوال التي تناقض مبادئ وتعاليم الاسلام والأخلاق العامة المتعارف عليها في كل الأديان. كما تعمل هذه الوسائل على تسخيف المجتمع و نشر السطحية والغباء والتمرد على المجتمع والاهل بإسم الحرية والتطور، وذلك بإلقاء أضواء الشهرة والنجومية على أكثر الناس سخافةً وسطحيةً، وأعمق الناس جهلاً، وأقلهم ثقافةً وفهماً. وإبرازهم على أنهم مثال أعلى للشاب ليسلك طريق النجاح ويدخل قلوب الناس.

ولا تتوانى بالهجوم على الدين بأسلوب خبيث، فتركز على زلات العلماء، وتصطاد الفتاوي الشاذة للاستفاضة في مناقشتها والتعليق عليها، للإنتقاص من قدر العلماء والسخرية منهم وإتهامهم بالرجعية والتخلف وأنهم لا يصلحون لهذا الزمان، وهم يستضيفون في برامجهم المتشديدين من الشيوخ والمنفرين من الدعاة ذوي الأراء الغريبة ليقولوا للناس هذا هو الاسلام، وينشرون في صحفهم ما هو على هذا المنوال.

وهي أيضاً تروج للافكار العلمانية واليبرالية، وتحاول أن تعود الناس على الأفكار الغربية، مثل المصاحبة بين الشاب والبنت، والمسكانة، والإختلاط، والحب خارج إطار العلاقة الطبيعية والتدخين والعنف....

لذلك فإن الدول الغربية تحرص على أن يتسلم إدارة هذه الوسائل خدمها من أبناء المسلمين أو النصارى، وهي تدعمهم وتقف خلفهم وتتوعد من يشذ عن هذا الطريق. وقد ظهر ذلك جلياً في الأزمات والحروب التي شنت على بلاد المسلمين، وخاصة في الحرب الأخيرة على غزة حيث ذهب بعض هذه الوسائل للتبرير وذهب البعض الآخر بإدانة أهل غزة وانهم المسؤولين عما يحصل لهم. وليس الجدار العازل بين مصر وغزة ببعيد



2) تهميش اللغة العربية واعتبرها لغة قديمة بالية غير قابلة لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي، وتصويرها على أنها صعبة وغير مهمة في الحياة، وذلك لتجهيل المسلم بدينه وقرآنه الذي أوحاه الله إلى نبيه بلسان عربي مبين، فكيف يفهم القران من لا يعرف لغته؟

لهذا فإنه ليس من الغريب أن يحقر الشباب لغتهم الأم ويتعالون عليها، ويتباهون بمعرفتهم لغات أخرى. و نشير هنا أنا لسنا ضد تعلم لغات أجنبية واتقنها، لا بل و نشجع على ذلك، ولكن ليس على حساب الغة الأم.

ومن الجديربالذكر أن بعض المدارس تشارك عمداً في هذا المشروع عندما يهملون اللغة العربية في المناهج ويقرون مواضيع صعبة ومملة لتنفير التلميذ من اللغة، كأن يدرسوا الشعر الجاهلي الذي لا يفهمه إلا القليل، ويختارون اساتذة أقل كفاءة من مدرسي المواد الأخرى، لذلك فإن القاسم المشترك لتلاميذ هذه المدارس أنهم لا يحبون هذه المادة.

مع الإشارة إلى أن اللغة العربية يقيناً هي أجمل اللغات وأرقاها، هذه اللغة التي اختارها ربنا جل في علاه لينزل بها أخر كتبه إلى البشرية جمعاء لما تحمله من قوة البيان وجمال الوصف وسحر ألتصوير الفني.

وإن كان يزعم البعض أن اللغة العربية لا تصلح لتحوي العلم الحديث، فلابد أن نعلم أنا هذه اللغة كانت لغة العلوم لأكثر من عشرة قرون، وكان الأروبي يتفاخر عند تعلمه اللغة العربية

قال الحاكم لفرنسي في الجزائر أيام الإحتلال:"يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم"

3) المدارس والجامعات الأجنبية

أدركت الدول الغربية منذ زمن بعيد أهمية التعليم وأثره على الفرد والمجتمع، فعمدوا إلى إنشاء مدارس وجامعات في الدول الاسلامية والعربية تعمل على نشر الأفكار العلمانية، وغسل عقول الشباب، وتشكيك الطلاب بدينهم، وإهمال اللغة العربية، وتخريج جيل من الشباب (شباب النخبة) قد تشرب هذه القيم والأفكار، لا يعرف شيئ عن دينه، ودعم هذه النخبة لتمسك دفة الحكم في المستقبل وتدير البلاد بما يخدم المصالح الغربية. كما عملت على إرسال مجموعات من الطلاب المتميزين إلى الدول الغربية فينالوا الشهادات هناك ويعودوا لقيادة حملات التغريب، وتجميل صورة المحتل، وتصوير مجازر الحروب على أنها ضرورية لإرساء الديمقراطية.

وتدرس هذه الجامعات الفرضيات البالية الهدامة ، التي أثبتت فشلها علمياً، كفرضية داروين، والفلسفات المادية الإلحادية التي تصور الانسان على أنه كتلة من الشهوات الحيوانية، واللتي تجرده من الأخلاق والفضيلة والمشاعر الإنسانية الراقية.

في تقرير لروبرت ساتلوف مدير قسم السياسة والتخطيط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال: " المدارس الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية ليست مجرد صروح تعليمية رفيعة المستوى، بل هي سلاحنا السري في معركة أمريكا الأيديولوجية لأمركة المجتمعات العربية والإسلامية "



4) زرع قيادات معادية للإسلام تتولى السلطة، وتدبير انقلابات عسكرية، وخلق بلبلة بين الدول المجاورة، ودعم أنظمة دكتاتورية للتشديد على مراقبة الحركات الاسلامية، وإضطهاد المغيرين والمصلحين ورميهم في السجون أو نفيهم خارج البلاد. وذلك لكي تضمن الدول الغربية نجاح مشروعها وإزالة كل من يرفضه ويقف في وجهه.

قال المستشرق الأمريكي "وك سميث": "إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد، وبالديكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها"



5) تحريض المرأة على نبذ الاسلام، وإثارة قضية المرأة والحجاب بشكل مستمر

يقول اليهود في بروتوكولات حكماء صهيون: "علينا أن نكسب المرأة، ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية".

ويقول يهودي آخر: "لا تستقيم حالة الشرق -أي لهم- إلا إذا رفعت الفتاة الحجاب وغطت به القرآن الكريم "

وقال أحد قادة الماسونية: "كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات".

6 ) نشر القومية أي تفريق الامة الاسلامية إلى قوميات متنازعة، كالقومية العربية والتركية والكردية والهندية ....

وفي الاسلام "لا فرق بِين عربي وعجمي إلا بالتقوى", "إنما المؤمنون أخوة"

7) التركيز على الوطنية وتأجيج الروح الوطنية بين المسلمين، فمن الجميل أن يحب المرء وطنه، ولكن أن لا تتحول هذا الحب إلى كره للأخر وتعصب أعمى، وانغلاق على الذات.وان يصبح الولاء والإنتماء الأول للوطن الذي قسمته فرنسا وبريطانية، وليس للأمة. ولأنهم عرفوا كيف يجعلوها أرضاً خصبة لزرع الفتن بين الدول الاسلامية. (مثلاً: مصر والجزائر، المغرب والجزائر، السعودية وقطر، سورية والسعودية، الكويت والعراق (….

(8نشر المذاهب الهدامة كالفرويدية والداروينية والماركسية والتركيز على الفكر الوجودي والعلماني والتحرري والفصل بين الدين والمجتمع وحملة الانتقاص من الدين ومهاجمة القرآن والنبوة والوحي والتاريخ الإسلامي والتشكيك في القيم الإسلامية وإشاعة فكرة أن سبب تأخر العرب والمسلمين إنما هو الإسلام





وهناك اسباب بالتأكيد ادت الى انتشار سياسة التغريب في الاسلام

1) جهل معظم المسلمين بحقائق الإسلام ومفاهيمه، وقلة الدعاة المخلصين الذين يقومون بواجبهم تجاه هذا الدين وأهله

2) وقـوع البـلاد الإسـلاميـة تحـت سـيطرة الغربييـن فتـرة طويلـة، ومحاولـة الاســتعمار الأوربي إحداث التغريب بكل ما يملك من إمكانيات، كما فعلت فرنسا في كل من الجزائر وسوريا ولبنان
3) تخلف المناهج الدراسية في البلدان الاسلامية، وإعتماد مناهج مستوحاة من المناهج والنظم الغربية

4) ضعف الإعلام الاسلامي في وجه إعلام في غاية الدهاء والإحترافية والنشاط

5) جهل أبناء الاسلام بهذا المشروع وأهداف الغرب في السيطرة والتغلل في المجتمع الاسلامي

6)غياب الخلافة الإسلامية، التي تحفظ للبلاد الاسلامية هيبتها وتدفع عنهم أي إعتداء أو مؤامرة


والآن الحل للتصدي لسياسة التهميش والتغريب



إختلف مثقفو المسلمين في نظرتهم إلى الحضارة الغربية، فانقسموا إلى ثلاث إتجاهات:

1) الموقف الأول: وقد إتخذ أصحاب هذا الاتجاه موقفاً رافضاً من الحضارة الغربية، بكل ما أنتجته من علوم وفنون وتطور تكنولوجي وصناعي وعلمي. وقد أدى هذا الرأي إلى مزيد من التدهور في المستوى العلمي والقضاء على الإبداع والإبتكار في بعض الدول الاسلامية، وإتساع الفجوة بين هذه الدول والعالم الغربي.

2) الموقف الثاني: الموقف الداعي إلى التغريب والأخذ بكل أسباب الحضارة الغربية خيرها وشرها، حلوها ومرها، سواء ما يتعلق بالعلم والصناعة أو ما يتعلق بالثقافة، وأسلوب الحياة الاجتماعية والروحية. إنه الموقف المستسلم للحضارة الغربية والمقلد لها، المؤمن بكل قيمها ومبادئها، وفلسفتها المادية، ونظمها السياسية والاقتصادية.

3) الموقف الثالث: وهو الذي يتمثل في الدعوة إلى احتفاظ المسلمين بهويتهم الإسلامية وشخصيتهم المستقلة المتميزة حسب القرآن والسنة، والمحافظة على الفكر الإسلامي في منابعه الأصيلة، وإعادة تماسك الدول الإسلامية، مع الإفادة من خير ما أنجزته المدنية الغربية والعلم الغربي، مع عدم الأخذ من الثقافة نفسها إلا ما كان منها لا يتعارض مع هوية الأمة الإسلامية وشخصيتها وثقافتها الأصيلة.
إنّ أصحاب هذا الموقف يرون ضرورة مواجهة الحضارة الغربية وتحدّيها بشجاعة وإيمان، ومعاملة هذه الحضارة كمادة خام يستفاد منها للخير أو للشر، وهو موقف الفحص والتمحيص والنقد والاختيار، فالمسلم صاحب عقيدة ورسالة وثقافة ومنهج في الحياة، وعليه أن يحمل رسالته الربانية للناس جميعاً، وعليه أن يجمع بين حسنات ما عنده وحسنات ما عند الآخرين، فالنافع والصالح يبحث عنه ويأخذ به، مع المحافظة على الأصول الإسلامية

ولا بد في النهاية من التنويه بالفارق بين المدنية والحاضرة، فالمدنية هي ا لتقدم في العمران والبناء والصناعة و الهندسة والطب والتنظيم المدني ووسائل الاتصال والمواصلات ...،إي هي ناتج من نواتج الحضارة يهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاع ظروف البيئة للإنسان، بينما الحضارة شيء أشمل و أرقى، هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافة هي التقدم في الأفكار النظرية مثل الاجتماع والأخلاق والقضاء، والتربية و القانون والسياسة وسلوكيات الأفراد وتعاملتهم في المجتمع وغيرها.

ولابد للإنسان من الثقافة والمدنية معًا:لكي يستقيم فكر الأفراد وسلوكياتهم، وتتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي على حساب التقدم في مجال القيم والأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدم الدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدم المادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى من شأنه، فقد جاء بحضارة سامية، لم يعرف التاريخ مثلها، لذلك من واجبنا أن نبلغ رسالتنا إلى العالم


اخيراً وليس آخراً اللهم اعز الاسلام والمسلمين

وانصر من نصر الدين

اللهم امين













 
التوقيع - لهيب_الشوق

أشتقت إليكم ياآل البوخابور
مدونتي الالكترونية لمن يهمه الامر أضغط هنـــا

https://twitter.com/#!/5alid_al_sajer