دنيت لي من غالـي البـن مـا لاق
بالكف ناقيها عن العـذف منسـوق
إحمس ثلاث ٍ يا نديمي علـى سـاق
ريحه على جمر الغضى يفضح السـوق
واياك والنيـة وبالـك والاحـراق
واصحا تصير بحمسة البـن مطفـوق
ليا اصفرّ لونه ثم بشـت بالاعـراق
صفرا كما الياقوت يطرب لها المـوق
وعطّت بريح ٍ فاخر ٍ فاضـح ٍ فـاق
ريحه كما العنبر بالانفـاس منشـوق
دقه بنجر ٍ يسمعـه كـل مشتـاق
راعي الهوى يطرب الى دق بخفـوق
لقّـم بدلّـة مولـع ٍ كنهـا سـاق
منصوبـة ٍ مربوبـة ٍ تقـل غرنـوق
خله يفوح وراعي الكيـف يشتـاق
ليا طفح له جوهر ٍ صـح لـه ذوق
أصفر قموره كالزمـرد بالاشعـاق
وكبارها الطافح مـا صافـي المـوق
زلّه على وضحا بهـا خمسـة رنـاق
هيل ٍ ومسمار ٍ بالاسباب مسحـوق
مع زعفران ٍ والشمطري ليا انسـاق
والعنبر الغالي على الطـاق مطبـوق
فيلا اجتمـع هـذا وهـذا بتيفـاق
صبّه كفيت العوق عن كل مخلـوق
بفنجال صين ٍ زاهي ٍ عند الارمـاق
يغضي بكرسيّه كما اغضاي غرنـوق
إليا انطلق من ثعبتـه تقـل شبـراق
رنق ٍ تصوّر للحمامة علـى الطـوق
شكّل على الفنجال لونـه إلـى راق
دم الغزال ليا انمـزع منـه معلـوق
خمر ٍ إلى منـه تسلسـل بالاريـاق
وعليه من ما صافي الـورد مذلـوق
راعيه كنه شـارب ٍ ريـق تريـاق
كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق