[frame="7 80"]
(الديرُ) في فصل الخريف جميلةٌ ........... وجمالها ياصحب ليس بخافِ
حوتِ الطبيعةَ والجمالَ كليهما ............. في أبدع الأركان والأوصافِ
ومضت تفاخر بالفرات ومائهِ ..................غرَباً مباهجهُ على الأعطافِ
غرَبٌ تشابك مُظهراً في صمتهِ ..............مابانَ منْ زلٍّ ومنْ صَفصافِ
ينداح في صمتٍ ويُـظهر حسنهُ .................شبه اللُّجينِ مزيّناً بصحافِ
طينٌ على الشطّينِ يرقص ضاحكاً.................ويتيه في حلمٍ على الخزّافِ
يُبدي البهاءَ مع الرمال لمن رنا ..................ويُعجُّ بالأحجارِ والأصدافِ
والشمس ترسل كلّ حينٍ نورها ................والغيم يستر كلَّ نورٍ صافِ
والغيم يمضي بعد ذاك موزّعاً......................كالقطن يسبقُ مطرقَ الندّافِ
حسنٌ تجلّى في ( الحويقة ) ظاهراً..............أبدى وأجلى الصمت للأطرافِ
صنوانِ قد جمعا بوقتٍ واحدٍ .....................بهما المحبُّ أبرَّ في الإسرافِ
بنسائمٍ رقّتْ ورقّ هواؤها ......................قبل المغيبِ ومَـقْدَمِ الأعرافِ
سفنٌ تسابِقُ بعضها في خفّةٍ ..................يمضي بها الملاّح بالمجدافِ
[/frame]