الموضوع: مصطلحات
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-26-2019   #3

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

[FONT="Arial Black"] h [COLOR="Red[/FONT القومية (بالإنجليزية: Nationalism) هي نظام سياسي واجتماعي واقتصادي يتميز بتعزيزه مصالح دولة معينة، وخاصة بهدف كسب والحفاظ على الحكم الذاتي، أو السيادة الكاملة، على وطن الجماعة. وبالتالي، فإن الإيديولوجية السياسية ترى أن على الأمة أن تحكم نفسها، بعيدا عن التدخل الخارجي غير المرغوب فيه، وترتبط بمفهوم تقرير المصير. وتهدف القومية أيضا نحو تطوير والحفاظ على الهوية الوطنية القائمة على الخصائص المشتركة مثل الثقافة واللغة والإثنية والدين والأهداف السياسية أو الاعتقاد في السلف المشترك. ولذلك تسعى القومية إلى الحفاظ على ثقافة الأمة. وكثيرا ما ينطوي أيضا على شعور بالفخر بإنجازات الأمة، ويرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم الوطنية. في بعض الحالات، تشير القومية إلى الاعتقاد بأن الأمة يجب أن تكون قادرة على السيطرة على الحكومة وجميع وسائل الإنتاج.
من وجهة نظر سياسية أو اجتماعية، هناك ثلاثة نماذج فكرية رئيسية لفهم أصول وأساس القومية. النموذج الأول، المعروف باسم البدائية أو المعمرة، يرى القومية كظاهرة طبيعية. وهي ترى أنه على الرغم من أن مفهوم الأمة قد يكون حديث العهد، غير أن الأمم كانت موجودة دائما. والنموذج الثاني هو الإثنوسيمبولية، وهو منظور معقد يسعى إلى تفسير القومية من خلال سياقه على مر التاريخ كظاهرة دينامية وتطورية وبمواصلة دراسة قوة القومية نتيجة لروابط الدولة الذاتية بالرموز الوطنية المشبعة بالمعنى التاريخي. النموذج الثالث والأكثر هيمنة هو الحداثة، التي ترى القومية كظاهرة حديثة تحتاج إلى الظروف الهيكلية للمجتمع الحديث كي تخرج للوجود.
هناك تعاريف مختلفة لماهية تشكل أمة، الأمر الذي يؤدي إلى عدة فروع قومية مختلفة. ويمكن أن يكون الاعتقاد بأن المواطنة في دولة يجب أن تقتصر على مجموعة إثنية، ثقافية، دينية أو هوية واحدة، أو أن تعدد الجنسيات في دولة واحدة يجب أن يتضمن بالضرورة الحق في التعبير عن الهوية الوطنية وممارستها حتى من قبل الأقليات. وقد كان اعتماد الهوية الوطنية من حيث التطور التاريخي عادة نتيجة استجابة الجماعات المؤثرة غير الملباة بالهويات التقليدية بسبب عدم الاتساق بين نظامها الاجتماعي المحدد وخبرة هذا النظام الاجتماعي من جانب أعضائها، مما أدى إلى حالة من الشذوذ التي يسعى القوميون إلى حلها. ويؤدي هذا الشذوذ في مجتمع أو مجتمعات إلى إعادة تفسير الهوية، والاحتفاظ بالعناصر التي تعدّ مقبولة وإزالة العناصر التي تعدّ غير مقبولة، لخلق مجتمع موحد. وقد يكون هذا التطور نتيجة لقضايا هيكلية داخلية أو نتيجة استياء من جانب مجموعة أو مجموعات قائمة تجاه مجتمعات أخرى، ولا سيما القوى الأجنبية التي تعدّ من شأنها السيطرة عليها. القومية تعني التفاني للأمة. إنه شعور يربط الناس معا. والرموز والأعلام الوطنية، والأناشيد الوطنية، واللغات الوطنية، والخرافات الوطنية وغيرها من رموز الهوية الوطنية ذات أهمية كبيرة في القومية.
القومية فكرة وضعية نشأت أول ما نشأت في البلاد الأوروبية شأن غيرها من الحركات والأفكار التي تبحث عن التفلت من رابطة الدين ويلاحظ أن دعاتها قد اختلفوا في المفهوم الصحيح لها هل هي بمعنى تجمع أمة من الناس وارتباط بعضهم ببعض هدفا وسلوكا وغاية. إما لانتمائهم إلى لغة واحدة – كما يرى القوميون الألمان – وإما لانضوائهم في عيشة مشتركة – كما يرى القوميون الفرنسيون – أم أنها لكليهما. أو أنها لغير ذلك من أمور سياسية واقتصادية كالاشتراك في المعيشة الاقتصادية كما يرى الماركسيون أو الاشتراك في التاريخ واللغة في البلد الواحد كما يرى كثير من دعاة القومية العربية
إن القومية والوطنية كلتاهما نعرتان جاهليتان خرجتا من أوروبا الجاهلية و في هذا يقول فرنارد لويس: " فالليبرالية والفاشية والوطنية و القومية والشعوبية والاشتراكية كلها أوروبية الأصل مهما أقلمها وعدلها أتباعها في الشرق الأوسط " (1) أحلها القوميون والوطنيون محل الدين ورؤوا أن الاجتماع عليها خير وأنفع من الاجتماع على الدين وذلك للاختلاف الواضح بين الناس في قضية التدين حسب زعمهم بخلاف القومية والوطنية التي تضم كل أفراد القوم وجماعاتهم ليكونوا مجتمعا واحدا لا خلاف فيه لاتحادهم التام في الانتساب إلى القومية أما الوطنية التي تقبل كل تناقضات المذاهب المختلفة وهي في الواقع لا تقبلها كما يدعون بل ترمي بها كلها وتؤخذ بدلا عنها شعار القومية – والوطنية ومن هنا قدسوها ورفعوها فوق كل اعتبار واجتمعوا على التفاخر والتباهي بها حتى صار كل قوم يدعون أنهم هم أفضل الجنس البشري وغيرهم في الدرجة الدنيا ولهذا تسمع وتعجب حين يفتخر كل قوم أو كل شعب بأنهم أرقى أمة وأفخرها فما دام قد انحل الوكاء فما الذي يمنع كل جنس أو قوم من الافتخار بل والتعالي على الآخرين راكبين كل صعب وذلول في تقرير ذلك فكثرت تبعا لذلك القداسات المزيفة لهذه الفئات من البشر كما كثرت الأماكن والأراضي المقدسة عندهم كما يقتضيه شرح القومية والوطنية.
نشأة القومية! وظهور مفهوم الوطن
قد يتبادر إلى ذهن كثير من أبناء هذا الجيل أن مفهوم الوطن هو مفهوم فطري نبيل سامي، نتيجة القدسية الكبيرة التي أحاط بها الساسة والحكام والأحزاب بهذا المفهوم وعملوا على تلقينه للشعوب ليتبنوه بشدة دون أن يدركوا حداثة نشأة هذا المفهوم والهدف من إيجاده وتبنيه.
)لم تعرف القومية، نظرياً، بمعناها الحديث إلا في نهاية القرن الثامن عشر وتطورت في القرن التاسع عشر لدرجة إنشاء دول على أساس الهوية القومية.
قبل ولادة عصر القوميات بنيت الحضارة على أساس ديني لا قومي، وسادت لغات مركزية مناطق أوسع من أصحاب اللغة. مثلاً ، كانت الشعوب الأوروبية تنضوي تحت الحضارة المسيحية الغربية وكانت اللغة السائدة في الغرب هي اللغة اللاتينية. بينما سادت في الشرقين الأدنى والأوسط، الحضارة الإسلامية واللغة العربية.
و منذ استخدم جويسيبى ماتزينى الزعيم والسياسي القومي الإيطالي هذا المصطلح للمرة الأولى ـ نحو عام 1835ـ ومنذ تنبه المؤرخون والسياسيون لدلالته المهمة في الثقافة الغربية، احتل مفهوم القومية مكانة بارزة في الفكر السياسي والتاريخي والاجتماعي والثقافي، ولكن تناقض دلالته واختلاف الدور التاريخي والاجتماعي والفكري للنزعة القومية وللفكرة القومية نفسها هو ما يثير الاهتمام غالبا.
ما يهمنا من ما سبق ذكره عن القومية هو أن نشأة هذا المفهوم كانت في أوائل القرن التاسع عشر وأن نشأته أتت ضمن ما يسمى "نظريات العقد الإجتماعي"، حيث أوجد هذا المفهوم مفكرون أوربيون ليكون بديلا عن الانتماء العقائدي الديني بعد أن تسبب حكم الكنيسة في أوربا بكوارث أوقعت القارة بما نسميه عصر الظلمة .
فكان لا بدّ للمفكرين الأوربيين - لكي يتخلصوا من حكم الكنيسة- من إيجاد صيغة جديدة ورابطة جديدة تجمع الشعوب، من هنا ولدت القومية والتي على أساسها شكلوا أوطانهم الجديدة ودولهم السياسية المعروفة اليوم، ولكي يحافظوا على هذا الرابطة الجديدة عملوا على إحاطتها بالقدسية وأسسوا الأناشيد الوطنية والرايات الوطنية ودعموا كل ما اطلق عليه اسم الأدب الوطني.
لذلك لا عجب أن نجد الأدب العالمي في كل مكان يتغنى بالوطن والوطنية، لكن علينا أن لا ننسى أن عمر هذا الأدب الذي نتحدث عنه لا يتجاوز 200 عام، لا أن تقودنا مخيلتنا للاعتقاد أن هذا التعلق بالوطن قديم قدم الإنسان!!
بصيغة أوضح :
الوطنية والقومية والشيوعية والعلمانية والليبرالية كلها انتماءات وضعية أو بتعبير آخر نظريات انتماء وجدت لتكون بديلا عن الانتماءات العقائدية التي سادت من قبل، وحاولت خلال القرن المنصرم تقديم نفسها كأنموذجات وبديل عن تلك الانتماءات العقائدية و سوقت لنفسها عبر الأدب والشعر والموسيقى مستغلة فترة العصور الوسطى السوداوية التي ساهمت فيها الكنيسة بتشويه الانتماء إلى الدين ، فنجحت تلك النظريات بالتسويق لنفسها كبديل عن الانتماء للدين وحظيت بالاقبال واستغلها الساسة لتشكيل كيانات سياسية سلطوية تحت مسمى أوطان.
من هنا لا عجب وليس من قبيل المصادفة أن تجد أدباء القرن الماضي قد تغنو بالوطن والوطنية من مختلف الثقافات والانتماءات، ولكن في ضوء ما تقدم نجد أن ذلك ليس دليلا على فطرية أو أصالة الانتماء الوطني .
في الواقع، ان الرحلة الدلالية لكلمة الوطن تتطابق إلى حد بعيد مع رحلة الحداثة نهاية القرون الوسطى اللاتينية حتى نهاية القرن السادس عشر . في"الوطن" تشير الى بلد المرء أو مدينته أو قريته. وقد كان أول ظهور للكلمة في اللغة الفرنسية في عصر النهضة تزال تعد كلمة "دخيلة"، أو "رطانة" ادخلها الايطاليون.

ومع أن الحس القومي كان قد بدأ يتبلور في القرن السابع عشر، إلا أن كلمة "الوطن" كانت لا تزال تشير الى شخص الملك والولاء الواجب له على رعاياه: فالناس، كما كان يقال، على دين ملوكها وأوطانهم.

وفي تلك الحقبة التي شهدت تطور الصراع بين الملوك "القوميين" والكنيسة "الكونية" صارت كلمة "الوطن" تعني ذلك الشيء الذي من أجله قد يضحي الانسان بحياته، أي الدين أو الملك.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تعريفات ونظريات عدة لمفهوم القومية، ابرزها ثلاث نظريات:
o القومية على أساس وحدة اللغة: وتسمى النظرية الألمانية
o القومية على أساس وحدة الإرادة (مشيئة العيش المشترك)
o القومية على أساس وحدة الحياة الاقتصادية

( منقول بتصرف من وكيبيديا ومراجع أخرى )[
/COLOR]











 
التوقيع - المستشار

أنا من " آل منتدى البوخابور "


التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 11-27-2019 الساعة 08:02 PM
  رد مع اقتباس